أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اليوم أن الفصل بين “المعارضة” والإرهابيين في سورية لم يحدث حتى الآن ويجب التفكير فيما اذا كان هذا الأمر ممكنا أصلاً.
ريابكوف: روسيا لا ترى في الوقت الحالي وجود بوادر لعقد لقاء وزاري حول سورية بصيغة اجتماع لوزان
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا ترى في الوقت الحالي وجود بوادر لعقد لقاء وزاري حول سورية بصيغة اجتماع لوزان.
وقال ريابكوف للصحفيين في موسكو اليوم “لا أرى ظروفا مناسبة لعقد اجتماع وزاري في الوقت الراهن وخاصة انه لم يبق للانتخابات الأميركية سوى القليل جدا من الوقت” مشيرا إلى أن كل شيء يتوقف على تطور الوضع على الأرض.
وأضاف ريابكوف “لا حاجة لإرسال نبضات سياسية إضافية من الأعلى للخبراء لأن المسألة هي في ضرورة تنفيذ الاتفاقات بالكامل حيث تقوم دمشق بتنفيذها ودعونا ننتظر ما سيحدث لاحقا من الجانب الآخر في الفترة المقبلة التي تسبق الانتخابات الأميركية”.
وشهدت مدينة لوزان السويسرية في ال15 من هذا الشهر اجتماعا استمر أربع ساعات لبحث الأزمة في سورية بمشاركة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري وعدد من وزراء خارجية بعض الدول في المنطقة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد في ختام الاجتماع أن المشاركين تقدموا بأفكار جديرة بالاهتمام واتفقوا على مواصلة الاتصالات في القريب العاجل أملا بالتوصل إلى اتفاقات من شأنها أن تسهم في تشجيع إيجاد حل لتسوية الأزمة في سورية.
من جهة ثانية أكد ريابكوف أن استئناف التهدئة الإنسانية فى حلب غير وارد حاليا مشيرا إلى أن أعادتها تتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات الإرهابية المسلحة عن “نطاق التصرفات اللائقة”.
وقال ريابكوف “إن عدم تلبية هذا الشرط خلال الأيام ال3 الماضية منذ إعلان التهدئة هو ما يفسر أن مسألة استئنافها غير واردة في المرحلة الراهنة” مبينا أن موسكو ودمشق تلتزمان بمسؤولياتهما في التسوية في سورية.
وأشار ريابكوف إلى أن الادعاءات الموجهة ضد الحكومتين الروسية والسورية تهدف إلى تسخين الأوضاع واصفا إياها بلعبة لا يقف وراءها في الواقع أي قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تهدئة انسانية في مدينة حلب في الفترة من ال20 إلى 22 من الشهر الجاري كما أعلنت الحكومة السورية عن فتح ثمانية معابر لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم من أحياء حلب الشرقية إلا أن الجماعات الإرهابية منعت خروج المدنيين والمسلحين من الأحياء الشرقية من خلال إطلاق القذائف.
(المصدر: وكالة سنا للأنباء، بتاريخ 24/10/2016)