بحثت الدكتورة هدية عباس رئيسة مجلس الشعب في جنيف اليوم على هامش اجتماعات الجمعية ال 135 للاتحاد البرلماني الدولي مع وفد مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة بيير فرناندو كاسيني رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأوضاع في سورية وسبل تفعيل التعاون البرلماني لمواجهة الإرهاب الدولي الذي ينتشر في المنطقة.
وعرضت الدكتورة عباس الجهود السورية لمحاربة الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه مشيرة الى أن الدولة السورية تسير في اتجاهين متلازمين الأول محاربة الإرهاب ميدانيا والثاني إجراء المصالحات الوطنية من أجل استعادة الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين من قبل الإرهابيين.
من جانبه أكد كاسيني أن إيطاليا منذ البداية وقفت ضد الحرب وهي تدعم المصالحات الوطنية التي تقوم بها الحكومة السورية لأن من شأن هذه المصالحات الدفع باتجاه الحل السياسي.3
وأضاف.. إن “إيطاليا ترفض الحصار الاقتصادي على سورية وهي منذ ثلاثة أيام رفضت مبدأ فرض العقوبات في المجلس الأوروبي” موضحا أنه لا يحق لأحد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وأن “الرئيس بشار الأسد جزء من الحل لأنه يحظى بدعم وتأييد أغلبية الشعب السوري” داعيا إلى العودة إلى الحوار بين أوروبا وأمريكا وروسيا وسورية.
من جهة ثانية بحثت الدكتورة عباس مع رئيسة الجمعية الوطنية في جنوب أفريقيا باليكا امبيتي العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل تفعيلها وكذلك الأوضاع في سورية والمنطقة.
وبينت الدكتورة عباس أن سورية تتعرض لحرب إرهابية مدعومة بحرب إعلامية شرسة خصصت لها ملايين الدولارات وكبريات وسائل الإعلام من أجل قلب الحقائق وتشويه سمعة الدولة السورية مؤكدة أن صمود الشعب السوري وقيادته وجيشه سيحقق الانتصار على الإرهابيين وداعميهم.
من جهتها نوهت امبيتي بصمود الشعب السوري ضد هذه الحرب الظالمة مؤكدة أن جنوب أفريقيا تدعم هذا الصمود وهي تدرك تماما أن وسائل الإعلام لعبت دورا كبيرا في تشويه حقيقة ما يجري في سورية معربة عن ثقتها بأن الشعب السوري سينتصر كما انتصر شعب جنوب أفريقيا بعد نضال طويل.
وأكدت امبيتي أهمية توسيع علاقات التعاون البرلماني بين مجلس الشعب والجمعية الوطنية في جنوب أفريقيا وأنه سيتم وضع برنامج لتبادل الزيارات بين الجانبين في القريب العاجل.
إلى ذلك التقت الدكتورة عباس الوفد البرلماني الإيراني المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة الدكتور مصطفى كفاكبيان وتم
خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات في المنطقة وسبل تدعيم الموقف المشترك للبلدين حيال القضايا الراهنة.
ونوهت رئيسة مجلس الشعب بالعلاقات التاريخية التي تجمع سورية وإيران معبرة عن تقدير الشعب السوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدعم الذي تقدمه لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها مؤكدة أن “معركتنا مشتركة ضد الإرهاب والتطرف والاستعمار”.1
من جانبه أكد كفاكبيان موقف إيران الثابت تجاه سورية واستمرارها في تقديم الدعم اللازم لصمود الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية والاقتصادية التي يتعرض لها مشيرا الى أن صمود الشعب والجيش والقيادة في سورية هو الطريق للانتصار على الإرهاب وداعميه.
وانتقد كفاكبيان مواقف بعض الدول الغربية والعربية التي تدعي حرصها على الشعب السوري بينما تعمل على دعم الإرهابيين وتسليحهم لتدمير الدولة السورية وقتل شعبها وتهجيره من بلده.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 26/10/2016)