أكد غبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس رئيس الكنيسة السريانية في العالم أن الجيش العربي السوري يدافع عن كرامة سورية ووحدتها وتراثها معربا عن اعتزازه بشهداء سورية الذين قدموا دماءهم دفاعا عنا جميعا.
وأعرب غبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني في كلمة له خلال حفل استقبال أقامته السفارة السورية في العاصمة البرازيلية برازيليا عن سعادته لوجوده على أرض سورية في البرازيل وقال “من هنا من هذا البيت السوري نرفع التحية الصادقة من أجل سورية شعبا وحكومة وعلى رأسها سيادة الدكتور بشار الأسد ونصلي من أجل شهداء سورية الذين قدموا دماءهم دفاعا عنا جميعا ونصلي من أجل الجيش السوري وكل من يقف معه من الأصدقاء في هذا الخندق خندق الدفاع عن كرامة سورية ووحدتها وتراثها ونصلي من أجل أصدقاء سورية الذين وقفوا معنا في مجال السياسة والاقتصاد”.
وتابع البطريرك “لا نقبل أن تأتي الإصلاحات من دول لا تعرف شيئا عن النظام السياسي ولا عن الحياة الديمقراطية ولا البرلمانية ولا نقبل أن تكون الإصلاحات بهذا الثمن الغالي بدم أبنائنا وإن واجب أبناء الجالية في البرازيل أن يدافعوا عن سورية كما يدافع عنها أبناؤها في الداخل وذلك بأن يشرحوا حقيقة ما يجري في سورية للسياسيين وللرأي العام في البرازيل”.
وأضاف “نحن في سورية ككنيسة مسيحية من كل الطوائف في سورية نعمل معا ومع المسلمين لخدمة الإنسان السوري والكنيسة السريانية في البرازيل على صغرها فهي جزء لا يتجزأ من المجتمع البرازيلي”.
وتخلل الحفل إلقاء عدة كلمات حيث دعا بسام مسوح رئيس الجالية السورية في برازيليا في كلمته إلى تضافر الجهود من أجل إبعاد الإرهاب التكفيري المدمر عن سورية.
بدوره رحب القائم بأعمال السفارة السورية في البرازيل الدكتور غسان نصير بغبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني وقال “نرحب بغبطته في بيته.. بيت سورية التي ارتبط اسمها باسم المكون السرياني” مشيدا ببطولات الشعب السوري وجيشه البطل في الدفاع عن كرامة وسيادة سورية مؤكدا أن تضحيات شهداء سورية الأبرار من عسكريين ومدنيين ستجلب النصر حتما.
من جهتها ألقت السفيرة ليديا شيرر مديرة إدارة الشرق الأوسط في الخارجية البرازيلية كلمة عبرت فيها عن سعادتها لزيارة البطريرك مار إغناطيوس أفرام إلى البرازيل مشيرة إلى أن هذه الزيارة تحمل رسالة من الأمل والثقة.
وأكدت شيرر موقف البرازيل القائم على أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.
وفي ختام الحفل قدم رئيس الجالية السورية في برازيليا درعا لغبطة البطريرك كتبت عليه العبارة التالية “إيمانكم بسوريانا يزيدنا تشبثا بها.. الجالية السورية في برازيليا ترحب بقداسة سيدنا مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم” وتضمن الدرع العلم السوري وخارطة سورية.
حضر الحفل عدد من السفراء المعتمدين في البرازيل وجمهور غفير من أفراد الجالية السورية واللبنانية في برازيليا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 31/10/2016)