أعلنت روسيا اليوم فشل أعضاء مجلس الأمن في التوصل إلى توافق بشأن مستقبل الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية بسبب النهج المسيس لبعض أعضائه.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في تصريح اليوم أن المناقشات “أظهرت أن عددا قليلا من أعضاء المجلس مستعد لإجراء محادثات جوهرية بينما أعمت فكرة معاقبة الحكومة السورية أبصار العدد الآخر”.
وأضاف تشوركين: “في مثل هذه الظروف المسيسة ليس من المستغرب ألا يكون هناك مقدرة على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبل هذه الآلية”.
وكان أعضاء مجلس الامن الدولي أقروا بالإجماع في وقت سابق مشروع قرار يمدد تفويض آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية حتى 18 تشرين الثاني.
وأكدت الخارجية الروسية رفض موسكو تسييس التحقيق بشأن الهجمات الكيميائية في سورية ومحاولة الولايات المتحدة استخدام هذه المسألة بهدف الضغط على الحكومة السورية مشيرة الى عدم وجود أي دليل على صحة الاتهامات التي وجهتها آلية التحقيق المشتركة وهي مليئة بالعيوب وتعكس سياسة خطيرة ولا يمكن اعتبارها مسوغا قانونيا لفرض مجلس الأمن عقوبات على سورية.
على صعيد آخر أكد تشوركين أن موسكو تنتظر بفارغ الصبر أن يعلن المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا استئناف الحوار السوري السوري في جنيف مؤكدا تفضيل الطرق السياسية للتسوية.
وأشار تشوركين إلى “عدم وجود وجهة نظر موحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن المأساة التي تتعرض لها مدينة حلب” موضحا أن هناك نقاشات حامية لكن هناك فهما متزايدا يشهد نموا بضرورة فصل ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين والذي شكل مطلب قرار مجلس الأمن وقرار المجموعة الدولية لدعم سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن عدم تنفيذ الفصل بين ما يسمى “المعارضة المعتدلة” و”جبهة النصرة” الإرهابية في سورية يدل على أن الولايات المتحدة لا تريد الاسهام في هذا الفصل.
ونبه تشوركين إلى أن “التصريحات المغالية في العداء للحكومة السورية والتي تحولت تدريجيا إلى العداء لروسيا تقود إلى طريق مسدود”.
ولفت تشوركين إلى أن الانتصار على تنظيم “داعش” الارهابي يتطلب نشر المعلومات عن ممولي التنظيم الارهابي الخارجيين معربا عن الأمل في أن تلقي تقارير الأمين العام للأمم المتحدة حول تهديد التنظيم الإرهابي للسلام والأمن العالميين والتي تصدر مرة كل أربعة أشهر الضوء أخيرا على الأسباب الحقيقية لما يجري.
وحذر من أنه “رغم خسائر التنظيم الارهابي العسكرية الجدية في سورية والعراق إلا أنه لا يزال يستطيع نشر تأثيره والقيام بعمليات إرهابية في مختلف أنحاء العالم”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/11/2016)