اعتبر نائب مدير معهد رابطة الدول المستقلة الخبير العسكري فلاديمير يفسييف أن اللقاء الثلاثي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران أكد على أن التعاون بين هذه الدول الثلاث سيتعزز ويستمر وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال يفسييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: “إن اللقاء الثلاثي الذي تم الجمعة الماضي في موسكو كان ضروريا إذ إن البعض يظن أن روسيا تنظر بصورة مغايرة للأحداث في سورية كما أن حضور وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كان له أهمية قصوى” مشيرا إلى أن “مثل هذه اللقاءات ستتواصل على مستوى وزراء الدفاع أيضا حيث سيجري الحديث حصرا عن العمليات العسكرية ضد الإرهاب”.
وأضاف.. “إن التهدئات الإنسانية تدبير ضروري ولكنها يجب ألا تمنع تحرير مدينة حلب من الإرهابيين وضرورة استخدام القوة في الأماكن التي لا ترضى المجموعات المسلحة بالحل السياسي أو المصالحات أو تستمر باحتجاز المدنيين واتخاذهم دروعا بشرية”.
من جهته اعتبر نائب رئيس معهد التنبؤات والتسويات السياسية ألكسندر كوزنيتسوف أن اللقاء الثلاثي في موسكو أكد على المواقف حيال محاربة الإرهاب في سورية وفي جميع المجالات المتعلقة بذلك.
وقال كوزنيتسوف: “تم التأكيد مجددا على ضرورة حماية سيادة سورية ووحدة أراضيها كما تم الإعراب عن الرغبة في العودة إلى صيغة جنيف للمحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة دون أي تدخل أجنبي وأن يقوم الشعب السوري وحده بتحديد مستقبله ومستقبل بلاده”.
وأكد كوزنيتسوف “أنه لا توجد لدى روسيا خلافات مع إيران حول الوضع في سورية وأن الدولتين تتصرفان بتناغم وتنسيق بينهما وهما متفقتان كليا حول الأهداف الاستراتيجية” لافتا إلى استمرار الأتراك ودول الغرب والسعودية بدعم الإرهابيين.
وقال كوزنيتسوف: إن المشكلة الحقيقية هي في اللبس المحيط بالموقف الأمريكي فالولايات المتحدة تعلن من جهة أنها مهتمة بمحاربة الإرهاب ولكن من جهة أخرى “يبقى هدفها كالسابق محاولة إسقاط الحكومة السورية والهدف الثاني الذي ظهر مؤخرا هو زعزعة الاستقرار في روسيا”.
وأعرب كوزنيتسوف عن اتفاقه مع وزير الخارجية الروسي على أن الولايات المتحدة لا ترغب في فصل من تسميهم “المعتدلين” عن الإرهابيين في حلب لأن الولايات المتحدة أظهرت مواقفها غير البناءة منذ الاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن محاربة المجموعات الإرهابية في سورية.
بدوره أوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط المعاصر وشمال افريقيا غريغوري لوكيانوف أن اللقاء بين وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية “كان مكرسا لضبط المسارات الرئيسية في حل الأزمة في سورية وفي توحيد المواقف قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولتدقيق تفاصيل المعركة حول الموصل وكذلك لتسريع العملية العسكرية ضد الإرهاب في حلب”.
ولفت لوكيانوف إلى أن التهدئات الإنسانية كانت مكرسة لإيصال المساعدات ولتحقيق أهداف إنسانية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/11/2016)