أكد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف خلال لقائه نظيره التركي خلوصي آكار في موسكو اليوم أولوية فصل “جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى عما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أشار في تصريح أمس إلى أن هناك نقاشات حامية في مجلس الأمن وفهما متزايداً يشهد نمواً بضرورة فصل ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين والذي شكل مطلب قرار مجلس الامن وقرار المجموعة الدولية لدعم سورية.
ونقل موقع “سبوتنيك” عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان: “إن غيراسيموف وآكار بحثا حل الأزمة في سورية والأوضاع في حلب”.
وأوضح البيان أن غيراسيموف “أطلع آكار على التدابير المتخذة والجهود المبذولة من الجانب الروسي لتحسين الأوضاع الإنسانية في حلب وتم التأكيد على ضرورة وأولوية فصل التنظيمات الإرهابية عن “المعارضة المعتدلة”.
وكانت الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا فتحت ممرات انسانية لخروج المدنيين من الاحياء الشرقية لحلب لكن التنظيمات الإرهابية منعت الأهالي من الخروج عبر تلك المعابر الانسانية لاستخدامهم دروعاً بشرية والمتاجرة بالوضع الانساني في المدينة من قبل الدول الداعمة والممولة للارهابيين.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغى شويغو أكد في اجتماع لكادر وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم أن ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية تقوم باستهداف المدنيين في حلب يومياً خلال محاولتهم الاقتراب من الممرات الإنسانية متسائلاً…”هل هذه هي المعارضة التي يمكن التوصل إلى اتفاق معها”.
وتابع البيان أن رئيسي الأركان تبادلا الآراء حول الأوضاع عند الحدود العراقية السورية في إطار العملية العسكرية لتحرير الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي مضيفاً في هذا الصدد “جرى تبادل صريح للآراء عن الأوضاع شمال سورية وكذلك في منطقة الحدود السورية العراقية”.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن اللقاء كان “بناء وأن الطرفين توصلا لتفاهم حول استمرار الاتصالات بين الأركان العامة للبلدين بما في ذلك على مستوى الخبراء”.
وحول النظام التركي منذ سنوات أراضي تركيا إلى مقر ومعبر للتنظيمات الإرهابية وقدم مختلف أنواع الدعم لها بما فيها “داعش” و”جبهة النصرة” المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم “داعش”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 2/11/2016)