(العربية) عضو في الكونغرس الأمريكي: خطط هيلاري كلينتون تقديم مزيد من الأسلحة لما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية تهدد الأمن العالمي

أكد عضو الكونغرس الأمريكي دانا روراباكر أن سياسة المرشحة الديمقراطية لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون تجاه سورية وعزمها تقديم مزيد من الأسلحة لمن تسميها واشنطن “معارضة معتدلة” في سورية في حال فوزها بالانتخابات سيؤديان إلى انتشار الإرهاب على نطاق أوسع وتهديد الأمن العالمي برمته.
ودعمت الولايات المتحدة منذ بداية الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح وقدمت عبر جهازها الاستخباري سي آي ايه آلاف الأطنان من الأسلحة لهذه التنظيمات بما فيها “داعش” و”جبهة النصرة” المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية.
وأوضح روراباكر في مقابلة مع وكالة سبوتنيك أن كلينتون تعتزم المضي قدما في استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما “الفاشلة” فيما يتعلق بالأزمة في سورية حيث انفقت الولايات المتحدة أموالا هائلة لتدريب وتسليح الإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “معارضة معتدلة” مشيرا إلى أن نية كلينتون الواضحة في الإبقاء على هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى تفاقم خطر الإرهاب في العالم بأسره.
وأشار روراباكر إلى حملة التضليل الواسعة التي تطلقها وسائل الإعلام الأمريكية والغربية ضد سورية وروسيا ومحاولاتها المستمرة قلب الحقائق والتغطية على الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المختلفة بما فيها تلك التي تدعمها واشنطن تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
وكانت الولايات المتحدة تنصلت من الالتزامات التي تعهدت بها في اتفاق وقف الأعمال القتالية الذى توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكى جون كيري في التاسع من أيلول الماضي بشأن فصل من تسميهم “المعارضة” عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
وانتقد روراباكر سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه روسيا ولاسيما فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتدخل في شؤون الدول الأخرى باستمرار وتنخرط في نزاعات وعمليات عسكرية في أنحاء العالم لكنها تطلق المزاعم وتكيل الاتهامات إذا ما أجرت روسيا تحركات عسكرية بسيطة على حدودها.
وأكد روراباكر أن السياسات الروسية تنطلق من الحرص على مصالح الشعب الروسي في حين أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل وحافل بغزو الدول الأخرى وإثارة القلاقل فيها.
وتحذر روسيا دائما من خطورة التنظيمات الإرهابية فى سورية على أمن العالم وعواقب الصمت على تمددها في وقت تواصل واشنطن وحلفاؤها استخدام هذه التنظيمات خدمة لمصالحها ومخططاتها في المنطقة ضد سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/11/2016)