بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع الدكتور حسين أمير عبداللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية العلاقات السياسية و الاقتصادية المتطورة بين البلدين الشقيقين وآفاق توسيعها وتعزيزها.
وعبر المقداد خلال اللقاء الذي تم بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود عن امتنان الجمهورية العربية السورية للدعم الاقتصادي المتعدد الأوجه الذي تقدمه إيران لسورية الأمر الذي زاد من صمود شعبها في وجه الإرهاب مؤكدا أهمية دراسة كل المجالات المتاحة لتعزيز هذا التعاون وتنشيطه بمختلف الوسائل الممكنة.
وأشاد المقداد بالعلاقات السياسية التي تربط بين البلدين وتعاونهما على المستويات الإقليمية والدولية.
كما استعرض المقداد التطورات الميدانية على الساحة السورية والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على مختلف الجهات في إطار محاربة الإرهاب مشيرا إلى أن الحملة التي تشنها الدول الغربية وعملاؤها في المنطقة تهدف إلى تشويه صورة سورية وحلفائها بما في ذلك إيران وروسيا وحزب الله.
من جانبه أكد عبداللهيان وقوف إيران إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب واستمرار العلاقة الاستراتيجية بين البلدين بما فيها قضايا الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة مشددا على ضرورة توقف الدول التي ترعى الإرهاب عن دعمها للمجموعات الإرهابية فورا لأن خطر الإرهاب سيطول الجميع في حال استمر البعض بدعمهم وتوفير مختلف الإمكانات لممارسات الإرهابيين.
وأشاد عبداللهيان بالبطولات التي يسطرها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حربه على الإرهاب مؤكدا استمرار إيران بدعمها لسورية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
وفي تصريحات له عقب اللقاء قال المقداد: “اتفقنا خلال الزيارة الأخيرة لمعاون وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين جابر أنصاري إلى دمشق على تأسيس لجنة سياسية للتنسيق بين البلدين تجتمع كل شهر وهذا هو الاجتماع الأول الذي أتاح الفرصة للقاء أشقائنا في وزارة الخارجية الإيرانية ومؤسسات الدولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف المقداد: “لقد عقدنا اجتماعات جيدة أظهرت تطابق الآراء حول ما يجري في سورية والمنطقة والعالم ووضعنا أشقاءنا في طهران بصورة التطورات في سورية والانتصارات المتتابعة والمتتالية الذي يحققها الجيش العربي السوري بفضل حلفائه سواء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله والاتحاد الروسي في مختلف أنحاء سورية”.
وتابع المقداد: “ناقشنا التطورات الأخيرة في شمال سورية وخاصة في حلب وشرحنا للأخوة الإيرانيين أننا في حربنا على الإرهاب قادرون على تحقيق الانتصار الكبير وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه”.
وقال المقداد: “سعينا للحفاظ على أرواح المدنيين وبشكل خاص شرق حلب وإصررنا على عدم وقوع خسائر في البنية التحتية في حلب في حين أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اتخذ المدنيين دروعا بشرية للحفاظ على وجوده المكروه في شرق حلب”.
وأوضح المقداد أن هناك حملة غربية صهيونية قوية مضللة ضد سورية لحرف الانتباه عن الدمار الذي سببه الإرهاب في حلب وقال إن: “السعودية وقطر وتركيا والغرب وأجهزة الإعلام الخليجي تدافع عن حلفائها الإرهابيين في سورية “مؤكدا” أننا في سورية بجميع الأحوال مستمرون في الدفاع عنها وأنها ستعود قوية وموحدة بفضل قيادتها وصمود شعبها وجيشها وبفضل الدعم الذي نتلقاه من حلفائنا وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
يشار إلى أن المقداد يقوم بزيارة إلى طهران على رأس وفد تلبية لدعوة من مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/11/2016)