أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مجددا أن واجب الدولة السورية انقاذ المواطنين من أن يكونوا رهائن للإرهابيين في مدينة حلب مشدداً على أن فكرة “الإدارة الذاتية” في شرق المدينة مرفوضة جملة وتفصيلا لأن فيها “مكافأة” للإرهابيين.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقب لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في دمشق اليوم “أجرينا محادثات صباح اليوم مع دي ميستورا ووفده وكنت أتوقع وزملائي أن نسمع منه تحديد موعد لاستئناف الحوار السوري السوري لكن لم يكن لديه ذلك” موضحا أن دي ميستورا ركز على ما أسماه أفكارا بشأن شرق حلب.
وأضاف المعلم “في الواقع قلنا له نحن متفقون على ضرورة خروج الإرهابيين من شرق حلب بغض النظر عن اختلافنا حول أعدادهم لكن لا يعقل اطلاقا أن يبقى 275 ألف نسمة من مواطنينا رهائن ستة أو خمسة أو سبعة آلاف مسلح.. لا توجد حكومة في العالم تسمح بذلك”.
وأشار المعلم إلى أن دي ميستورا تحدث عن “إدارة ذاتية” موجودة في شرق حلب مشدداً على أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا وقال “هل يعقل أن تأتي الأمم المتحدة لمكافأة إرهابيين ما زالوا يطلقون قذائف عشوائية على غرب حلب راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى.. واليوم أطلقت قذيفة على مدرسة الفرقان راح ضحيتها 10 تلاميذ على مقاعد الدراسة.. هل يعقل أن نكافئهم.. وأيضا قصفوا القصر العدلي وكلية الحقوق ومشفى الباسل.. هؤلاء الإرهابيون لا رادع أخلاقيا لديهم”.
وأعاد المعلم التأكيد أن فكرة “إدارة ذاتية” مرفوضة جملة وتفصيلا لأن فيها نيلا من سيادتنا الوطنية وفيها مكافأة للإرهاب وقال “أنا أربأ بالأمم المتحدة أن تفعل ذلك.. ما عدا ذلك فيما يتعلق بخروج المرضى والجرحى من شرق حلب قلنا نحن قدمنا ثلاث فرص بهدن متتالية لكى يتم إخراج هؤلاء.. مع الأسف لم يسمحوا لهم بالخروج وكانت هناك سيارات إسعاف تنتظرهم في المناطق التي حددت لخروجهم وهي المعابر الآمنة التي مع الأسف لم تكن آمنة لأن الإرهابيين أمطروها بقذائف الهاون ومنعوا المدنيين من الخروج رغم كل التحضيرات التي قامت بها محافظة حلب لتأمين الخروج الآمن لهم”.
وتابع المعلم “أكثر من فرصة منحت ولم يستفيدوا منها والآن تسمعون عن وجود مظاهرات من السكان على مستودعات الغذاء الموجودة تحت حراسة الإرهابيين الذين يبيعونه بالسوق السوداء لأهالينا في شرق حلب”.
وقال المعلم “حتى القوافل الانسانية منعت بقذائف الهاون ولذلك أعتقد أن من واجب الدولة السورية انقاذ هؤلاء المواطنين من أن يكونوا رهائن لهؤلاء الإرهابيين وعرضنا على دي ميستورا مشروعا اخر أنه من يرغب من أهلنا في حلب البقاء في شرقها فبإمكانه أن يبقى امنا ومن يرغب من المسلحين من سكان شرق حلب فبإمكانه أن يسوى وضعه ويبقى ومن يود الخروج إلى إدلب أو تركيا فالطريق ممهد له”.
وأكد المعلم أنه لا بد بعد خروج المسلحين من عودة مؤسسات الدولة الخدمية والآمنية إلى شرق حلب الذي لا يمكن أن يكون شاذا عن بقية المناطق التي جرت فيها تسويات ومصالحات وكان آخرها في المعضمية “لا يمكن أن تشذ عن هذه القاعدة”.
وأضاف المعلم “قلنا لـ دي ميستورا أنت تتحدث عن وقف إطلاق نار هل اتصلت بالدول الراعية لهؤلاء وحصلت على ضمانات باحترام وقف إطلاق النار فقال.. لا توجد لدى هذه الضمانات.. لم نلمس شيئا يساعد على استئناف الحوار السوري السوري.. ربما هو ينتظر ادارة جديدة في الولايات المتحدة وربما ينتظر أمينا عاما جديدا للأمم المتحدة.. على كل حال نحن جاهزون لأننا نؤمن بأن الحل السياسي هو أساس حل الأزمة في سورية”.
وردا على سؤال لـ سانا حول التوقعات من الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بان بلاده تدعم أناسا لا تعرفهم في سورية أوضح المعلم أنه من السابق لأوانه الحديث عن شعارات طرحت في الحملة الانتخابية.. وأي إنسان عاقل يراجع سياسة الادارة الراحلة عليه أن يصحح أخطاءها وقال “ما نريد من الإدارة القادمة ليس وقف دعم المجموعات المسلحة فقط بل لجم تلك الدول الاقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء.. مع ذلك علينا أن ننتظر ونرى”.
وأضاف المعلم “نحن مع خيار الشعب الأمريكي ومن السابق لأوانه التنبؤ بما ستكون عليه السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الأزمة في سورية.. الجميع يعلم أن هناك مجموعات ضغط لكن نأمل أن يراجع هؤلاء استراتيجية الإدارة الأمريكية الراحلة تجاه سورية.. هل حققت هذه الاستراتيجية أهدافا في صالح الشعب الأمريكي وهم أنفقوا ملايين الدولارات على تدريب وتسليح عناصر قالوا عنها معارضة معتدلة وانتهت بأن جاءت إلى جبهة النصرة”.
وتابع المعلم “أي عاقل حلل ما فعلته الإدارة الراحلة يجد أنها مجموعة من الأخطاء لم تؤد إلى أي نتيجة بالنسبة لأهدافهم المعلنة في سورية فأي عاقل يقول هذه السياسة خطأ ويجب تصحيحها.. ومن هنا أقول إن مفتاح تصحيح الأخطاء الأمريكية يكون بالحوار بين موسكو وواشنطن والتفاهم فيما بينهما على أسلوب القضاء على الإرهاب وإلا سيعود هذا الارهاب ويرتد عليهم.. أما كيف يتفقون وما هي الأسس للاتفاق.. قد يكون الاتفاق السابق الذي انسحبت منه الإدارة الحالية أو اتفاق جديد هذا متروك للمستقبل” لافتا إلى أن روسيا طرف أساسي وتتمسك بالقانون الدولي وسيادة الدول وهي أيضا معنية بالكفاح ضد الإرهاب لأن القضاء عليه مصلحة روسية.
وردا على سؤال حول أنه لا جديد في اللقاء مع دي ميستورا وأن أفكاره لم تجد نفعا ولا سيما حول الاوضاع في شرق حلب قال المعلم “لم أقل لم تجد نفعا ربما فكرة أو اثنتان تنفعان.. نحن في سورية نؤمن بدور الأمم المتحدة ولا بديل عن دورها.. دور يحترم ميثاقها وسيادة الدول الأعضاء فيها”.
وأضاف المعلم “لم أقل بأن محادثاتي مع دي ميستورا كانت غير مفيدة.. دائما كنا ندفع باتجاه الحل السياسي ومن الطبيعي أن تختلف وجهات نظرنا في هذا الصدد”.
وحول تصريحات دي ميستورا لصحيفة الغارديان البريطانية أوضح المعلم أن دي ميستورا برر ما قاله بانه اجتهاد شخصي وقال “نحن في سورية تحديدا لا نتعاطى إطلاقا بمثل هذه المسميات ونربأ على الأمم المتحدة أن تتعاطى بذلك.. هذا مرفوض جملة وتفصيلا.. نحن نفخر دائما باللحمة الوطنية بين مكونات الشعب السوري.. وأنا أعتقد أن الرسالة وصلت للسيد دي ميستورا”.
وردا على سؤال بخصوص تزامن تصعيد الأعمال الإرهابية والضخ الاعلامي مع زيارة دي ميستورا إلى دمشق لفت المعلم إلى أنه لا يوجد ربط بين زيارة دي ميستورا إلى سورية وتصعيد الأعمال الإرهابية على المواطنين في غرب حلب مبينا أنه “حددنا له الموعد وهو استجاب.. واستغلال التنظيمات الإرهابية وصوله الى دمشق لتصعيد الأعمال الإرهابية مؤشر على انهم لا يرغبون فعلا بالحل السياسي.. الذي يحدث في حلب واقع مأساوي ويجب أن يزول ونأمل أن تزول هذه الغمة قريبا”.
وأوضح المعلم أنه لمس من حديثه مع دي ميستورا أنه سيذهب إلى نيويورك لعقد لقاء مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة ومجلس الأمن وبعض أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي الجديد وربما سيستخلص من هذه اللقاءات فكرة عن موعد استئناف الحوار السوري السوري.
وحول عقد مؤتمر يجمع “معارضة الداخل” مع شخصيات في “معارضة الخارج” بدمشق قال المعلم “نحن نرحب دائما بأي لقاء سوري سوري بعيدا عن التدخل الخارجي من أجل الحوار حول المستقبل.. ولذلك نقول إذا عقد هذا المؤتمر في سورية فأهلا وسهلا.. وإذا عقد في جنيف كما يريد دي ميستورا فأيضا أهلا وسهلا”.
وأشار المعلم في رده على سؤال إلى أن خير ضمانة تقدمها الحكومة السورية للأطراف المعارضة هي أن بعض الشخصيات المعارضة تذهب وتأتي وتجتمع مع “أهل الرياض” وتتحدث على القنوات الاعلامية شرقا وغربا ويمينا ويسارا دون ان يتعرض لها أحد كما هو الحال مع حسن عبد العظيم.
وردا على سؤال عن الدفع بالإرهابيين من حلب إلى إدلب قال المعلم “نحن لا ندفعهم إلى إدلب لكن مقر قياداتهم موجود هناك وهي محافظة متاخمة للحدود مع تركيا بمعنى أن خزانهم البشري واللوجيستي والتسليحي موجود في إدلب.. على كل حال إذا اختاروا مكانا آخر غير إدلب فلا مانع.
وحول تحذيرات أمريكية لدمشق وموسكو بوقف العمليات شرق حلب أوضح أنه توجد معركتان في الموصل وحلب ونحن من ضمن الداعمين للجيش العراقي والحشد الشعبي ورحبنا بشجاعتهم لكن هناك شبه إجماع دولي على الترحيب بما يجري في الموصل بينما توجد هستيريا غربية تجاه حلب لأنهم يريدون انقاذ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولي من خلال طرح سيناريوهات واقتراحات لافتا إلى أن أساس تنصل الولايات المتحدة من الاتفاق مع روسيا هو لإنقاذ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وذلك لسبب بسيط انهم ما زالوا يعتقدون ان هذا التنظيم يهدد الدولة السورية ومن هنا جاءت فكرة “الإدارة الذاتية”.
وبين المعلم أنه لا يوجد شيء اسمه “إدارة ذاتية” في شرق حلب فهذا اختراع من المسلحين للتعامل مع السكان الذين أصبحوا رهائن من أجل إدارة المواد الغذائية التي تصل اليهم وتوضع في مستودعات ومن ثم بيعها بالسوق السوداء للمواطنين بعشرة أضعاف سعرها الحقيقي.
وقال المعلم “ليس لدينا شك إطلاقا بانتصار قواتنا المسلحة في حلب وقرار القيادة بإعادة الوضع إلى طبيعته في حلب كاملة وكلما كان ذلك عاجلا كان أفضل وسيتم تحرير أهلنا من هؤلاء الإرهابيين الذين يحتفظون بهم رهائن سواء هرب الأمريكي أو لم يهرب أو هرب التركي أو لم يهرب”.
وعن معركة تحرير الرقة بغطاء من “التحالف الأمريكي” قال المعلم “إن الأمريكيين اتفقوا مع ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” على أن يقوموا بالتحرك في ريف الرقة الشمالي لتأمين حصار الرقة لكنهم في الوقت ذاته اتفقوا مع الأتراك على من يدير مستقبل الرقة وأنا أتحدث تحديدا عن لقاء رئيسي أركان الولايات المتحدة وتركيا بمعنى أن الأمريكي يستخدم العنصر الكردي في المرحلة الأولى ثم يصل إلى حصار الرقة فيأتي بالبعد التركي إليها والبعدان مرفوضان من سكان الرقة العرب الأقحاح.. العرب السوريين لذلك أقول لا الأمريكي جاد ولا إمكانية قيام الأخوة الأكراد بتحرير الرقة ممكن على أرض الواقع”.
وحول العدوان التركي على الأراضي السورية شدد المعلم على أن التركي الذي غزا الأراضي السورية هو معتد إن كان في الباب أو جرابلس وأن كل شبر من أرض سورية سيحرر مضيفا “نحن الآن نتعامل مع أدوات هذا التركي الذين يسمون أنفسهم “الجيش الحر” و”نور الدين الزنكي” وغيرها.. لكن لا يمكن أن نقبل ببقاء جندي تركي واحد على أراضينا.. هذه أرض سورية الموحدة التي تتمتع بالسيادة الوطنية الكاملة”.
ولفت المعلم إلى أن تركيا تتستر وراء إرهابيين في غزوها للأراضي السورية.. والدعم الذي تقدمه لهم لم يعد خافيا على أحد ويجب التعامل معهم بحزم نافيا بشدة وجود أي صلة أو تنسيق مع النظام التركي في هذا الشأن.
وردا على سؤال عن وجود تفاهمات غير معلنة بين الروس والاتراك بشأن المعارك الجارية في حلب وشمالها قال المعلم “أنا لم أسمع بهذه التفاهمات السرية غير المعلنة بصراحة وخاصة أننا والأصدقاء الروس على تنسيق يومي في موضوع الميدان العسكري والميدان السياسي لذا لا أدري إن وجدت مثل هذه التفاهمات لكن من حيث المبدأ الجانب الروسي يدين أي انتهاك للسيادة الوطنية السورية”.
وأضاف المعلم “أنا أرى أساس العلاقة الروسية التركية اقتصاديا.. وروسيا بالنسبة لسورية دولة صديقة تحترم سيادتنا وتساعدنا مساعدة ملموسة في مكافحة الإرهاب.. وأرى في تركيا دولة معتدية على الأراضي السورية وتساعد الإرهابيين”.
وبخصوص تسلل إرهابيي “داعش” من الموصل إلى سورية والتنسيق بين الجانبين السوري والعراقي بهذا الشأن بين المعلم أنه شيء خطير السماح لإرهابيي “داعش” بالمجيء إلى سورية لأنهم لن يتركوا العراق آمنا وسيعودون إليه وهم عندما غزوا الموصل جاؤوا من سورية لذلك توجد مصالح مشتركة بين الجيشين السوري والعراقي لمنع تسرب هؤلاء إلى الأراضي السورية لافتا إلى أنه قد يتسرب البعض منهم بانتهاء معركة تحرير الموصل لكن في النهاية إن وجود إرهابيي “داعش” في سورية برمته مرفوض.
وأضاف المعلم “نعرف أن الخطط الأمريكية بالنسبة لتنظيم “داعش” الإرهابي لم تكن تستهدف القضاء عليه وإنما احتواءه وكانوا يعتقدون وما زالوا في هذه الإدارة أن “داعش” يمثل تهديدا للسلطة في دمشق وبالتالي يجب الحفاظ عليه.. وعلى طول السنتين من غارات التحالف الدولي لم يتم القضاء على “داعش”.. على كل حال المتغيرات الدولية متسارعة ونحن نأمل بأن يكون هناك جهد حقيقي لتحرير الرقة.. ومن يقرأ جيدا معارك الحشد الشعبي في تلعفر يدرك بأن الهدف منع تنظيم “داعش” الإرهابي من التسرب إلى سورية.. وبالمناسبة نحن نحيي شجاعة الجنود العراقيين والحشد الشعبي في تحرير الموصل ونعتبر معركتهم معركتنا لأن التصدي للإرهاب يجب أن يكون جهدا مشتركا”.
وعن شن الإرهابيين هجمات بالأسلحة الكيميائية ومطالبة سورية بحضور لجنة تحقيق للنظر بهذا الموضوع قال المعلم “تجاربنا برهنت في السابق أن لا نتفاءل كثيرا بوصول لجنة تحقيق بشأن استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية”.
وبخصوص عودة قوات “الأندوف” إلى الجولان السوري المحتل وعما إذا كانت تحمل دلالات سياسية بين المعلم أنها عودة للوضع الطبيعي وقال “كانوا يقيمون مركز قيادتهم في نبع الفوار والآن نبع الفوار آمن.. عندما عادوا حصلوا على ضمانات.. الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من قطر وغيرها ومن “إسرائيل” بعدم التعرض لقوات الأندوف لأنه معروف بأن المسلحين هناك يحصلون على الدعم من قطر و”إسرائيل” ونحن لا نرى وجود دلالات سياسية لهذه العودة سوى أنهم عادوا إلى الوضع الطبيعي ولذلك سنتعاون معهم”.
وفيما يتعلق بالخطاب المصري تجاه سورية أوضح المعلم أن هناك تقدما في هذا الخطاب مقارنة بما كان عليه سابقا لكن لم يصل إلى محطة الأمال التي نتوقعها وما زلنا نتوقعها ونأمل أن تحدث وقال “السبب بسيط عندما تكون سورية ومصر معا تكون الأمة العربية بخير ومصر العظيمة بشعبها وجيشها لا يمكن أن تقف موقف المتفرج على ما يجري في سورية كما أن سورية لا يمكن إلا أن تتعاطف مع الجيش المصري الذي يحارب الإرهاب في سيناء لذلك نأمل.. وبقيت قفزة صغيرة وتعود الأمور إلى طبيعتها”.
وتعليقا على عدم اطلاقه “نكتة دبلوماسية” كما هو المعتاد قال المعلم.. “لما أبلغني زملائي باستشهاد تلاميذ في مدرسة الفرقان بحلب.. أقول صدقا هجرتني روح النكتة.. ما ذنب هؤلاء الاطفال”.
وبشأن التصريحات التركية عن الخيبة من الادارة الامريكية الحالية حول سورية ولجوء أكثر من 3 ملايين سوري اليها بين المعلم أنه “عندما يكون هناك حليفان ويختلفان على الأزمة في سورية ومعروف دورهما.. فإن كانت تركيا مسرورة أم لم تكن هذا شأنها” مضيفا “فيما يتعلق باللاجئين لا أدري إن كان الرقم دقيقا أم لا ونحن نرحب بكل مواطن سوري خرج من سورية حتى لو بطريقة غير مشروعة عندما يرغب بالعودة”.
وعن وجود أطراف جديدة مساهمة بحل الأزمة في سورية قال المعلم “بصراحة لا توجد أطراف جديدة مساهمة لكن توجد في الساحة الدولية متغيرات وهذه المتغيرات أنا كوزير خارجية أقرأوها بانها إيجابية.. وهذا بسبب صمود الشعب السوري وصمود هذا التحالف القائم بين سورية وروسيا وإيران وحزب الله وتحقيق انتصارات على الأرض.. ومن هنا أقول التغيرات في الساحة الدولية إيجابية وهذا يدعونا الى التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل سياسي”.
وعن رسالته للرئيس الامريكي باراك أوباما قبيل مغادرته البيت الابيض قال المعلم “لا استطيع أن أوجه له شيئا لأن العلاقات مقطوعة بيننا وبينه”.
وردا على سؤال عن سقف تحسن العلاقات السورية اللبنانية بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان قال المعلم “إن هذا يتوقف على الجانب اللبناني.. توجد مصالح مشتركة ونحن جاهزون للتفاعل معها.. نحن لا يوجد لدينا سقف ومنفتحون بقدر ما الأخوة في لبنان منفتحون علينا”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 21/11/2016)