جددت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة دعوتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى السماح للمواطنين بالخروج من الأحياء وعدم اتخاذهم كرهائن ودروع بشرية.
ودعت القيادة في بيان تلقت سانا نسخة منه “المسلحين في الأحياء الشرقية إلى إزالة الألغام من المعابر التي حددتها الدولة والسماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة وفتح المستودعات التموينية وتوزيع المواد الغذائية لمستحقيها”.
وجددت القيادة في بيانها تأكيدها على “السماح للجرحى والمرضى بالخروج من الأحياء الشرقية لمدينة حلب من المعابر المحددة سابقا”.
وشدد البيان على أن القيادة العامة للجيش “تمتلك المعلومات الكاملة والدقيقة عن أماكن وجود المسلحين ومستودعاتهم ومقراتهم وترصد جميع تحركاتهم في الأحياء الشرقية لمدينة حلب”.
ووجهت القيادة في بيانها الدعوة للمواطنين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى “التعاون مع الجيش العربي السوري وتجنب الخروج إلى الشوارع إلا عند الضرورة الملحة والابتعاد عن أماكن وجود المسلحين” مؤكدة “حرصها الشديد على أمنهم وسلامتهم”.
وأكد بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن “إطلاق المسلحين النار على انتفاضة أهلنا في الأحياء الشرقية لمدينة حلب دليل قاطع على عدم اكتراثهم بحياة المواطنين واهتمامهم فقط بجمع المال وسفك الدماء”.
وأشارت القيادة العامة في بيانها إلى أن “الجيش وحلفاءه التزموا بجميع الهدن الإنسانية التي أعلن عنها وحددوا ممرات آمنة والمسلحون في الأحياء الشرقية لحلب نقضوا جميع الهدن واستمروا في استهداف المدنيين”.
ودعت “كل من يحمل السلاح في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من مرسوم العفو بتسليم سلاحه وتسوية وضعه والعودة إلى حياته الطبيعية مع ذويه وأهله وإلى تحكيم العقل وحقن الدماء والتوقف عن قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين”.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام” آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية لحلب وتمنعهم من المغادرة إضافة إلى قيام أفرادها بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين حيث منعوا الأهالي من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإجلاء المدنيين والجرحى.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 23/11/2016)