بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري سبل حل الأزمة في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الوزيرين واصلا خلال الاتصال الذي جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي مناقشتهما لسبل تسوية الأزمة في سورية بما في ذلك ضرورة تنفيذ طلب مجلس الأمن الدولي حول بدء حوار سوري سوري دون شروط مسبقة”.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم جدد أول أمس في مؤتمر صحفي عقب لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في دمشق الإعراب عن موقف الحكومة السورية بأهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عن طريق استئناف الحوار السوري السوري بقيادة سورية ودون أي شروط مسبقة ودون تدخل خارجي.
وأضاف بيان الخارجية الروسية إن “الطرفين بحثا كذلك إعادة الوضع في شرق حلب حيث تحصنت التشكيلات المسلحة غير الشرعية وعلى رأسها مسلحو “جبهة النصرة” إلى طبيعته” مشيرا إلى أن الوزيرين تناولا أيضا قضايا دولية ملحة أخرى بما فيها الأوضاع في اليمن وأوكرانيا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن أمس أن روسيا تعول على أن يدعو دي ميستورا إلى عقد جولة جديدة من الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة.
لافروف لجونسون: أهمية القيام بخطوات عملية للفصل بين “المعارضة” والإرهابيين في سورية
إلى ذلك أكد لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون أهمية القيام بخطوات عملية للفصل بين “المعارضة” والإرهابيين في سورية مشيراً في الوقت ذاته إلى أن السبيل الوحيد لتطبيع العلاقات بين موسكو ولندن هو الحوار المتكافئ والمبني على الاحترام المتبادل.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن الوزيرين تطرقا خلال الاتصال الذي بادر إليه الجانب البريطاني إلى تطور الأوضاع في سورية حيث “ركز الجانب الروسي على ضرورة تفادي الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد النزاع وأهمية القيام بخطوات عملية للفصل بين المعارضة والمتطرفين كما عبر لافروف عن أسف موسكو العميق لرفض واشنطن تنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية التي تم التوصل إليها في 9 أيلول الماضي” بشأن تسوية الأزمة في سورية.
وأفاد البيان بأن كلا الوزيرين أكدا أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 والذي يطلب بدء حوار سوري في أسرع وقت ممكن ودون شروط مسبقة.
وبخصوص العلاقات الروسية البريطانية استند لافروف إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أثناء لقائهما خلال قمة العشرين الكبار في بكين.. “نحن مستعدون لإعادة العلاقات قدر استعداد شركائنا لذلك”.
وجاء في البيان أن لافروف أعرب عن “استعداد موسكو لاتخاذ خطوات توفيقية في حال قيام القيادة البريطانية بتصحيح سياستها على المسار الروسي وتأكيدها العملي على نيتها بناء التعاون على أساس احترام المصالح المتبادل”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في أيلول الماضي أن “اتهامات لندن الموجهة لروسيا حول إطالة الأزمة في سورية يجب توجيهها إلى لندن نفسها عند النظر إلى الحرب في العراق” وقالت.. “كل شيء صحيح باستثناء كلمتين إذ يجب استبدال الكلمة الأولى روسيا بكلمة بريطانيا والكلمة الثانية سورية بكلمة العراق” وذلك ردا على مزاعم جونسون حينها لقناة “بي بي سي” بأن “روسيا مذنبة في إطالة أمد الحرب في سورية”.
مصدر دبلوماسي روسي: موسكو تريد توضيحات من الأمم المتحدة حول الخطة الإنسانية في حلب وضمانات التنفيذ
في سياق متصل أعلن مصدر دبلوماسي روسي أن موسكو تدعم خطة الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية ولكنها تريد الحصول على إيضاحات بشأن عدد من القضايا المتعلقة بهذه الخطة وضمانات تنفيذها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المصدر قوله “إن روسيا تدعم جهود الأمم المتحدة الانسانية لمساعدة السكان في الأحياء الشرقية لمدينة حلب وهي مستعدة لتعزيز التعاون” لافتاً إلى ان موسكو أعلنت مرارا عن تهدئات إنسانية في حلب ووضعت مع الأمم المتحدة خطة للقيام بإجلاء إنساني للمرضى والجرحى من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وكان الأمر جاهزاً للتنفيذ.
وحول مسألة تنفيذ خطة الأمم المتحدة الإنسانية في الأحياء الشرقية لحلب قال المصدر إن “الكرة في ملعب الأمم المتحدة التي ترغب روسيا في الحصول على عدد من التوضيحات منها”.
وأضاف المصدر “نريد أن نحصل من الأمم المتحدة على ايضاحات حول عدد من القضايا وعلى وجه الخصوص إعلان الموافقة على الخطة الانسانية مما يسمى “المجلس المحلي” في شرق حلب وأسماء القادة الميدانيين الذين يضمنون الأمن في أجزاء معينة من مسار قافلة المساعدات الانسانية فضلاً عن معلومات واضحة حول الذين سيوزعون المساعدات الانسانية عندما سيتم تسليمها.. ومن دون هذا فإن طلب شيء ما من موسكو ودمشق أمر عبثي”.
وتحاصر مجموعات ارهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” و”حركة نورالدين الزنكى”و”أحرار الشام” آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية لحلب وتمنعهم من المغادرة اضافة الى قيام أفرادها بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين حيث منعوا الأهالي من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإجلاء المدنيين والجرحى.
الخارجية الروسية: مساعد دي ميستورا يشوه الحقائق
إلى ذلك أعلن مصدر في الخارجية الروسية أن يان ايغلاند مساعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا يشوه الحقائق بقوله إن تنفيذ الخطة الاممية الانسانية في حلب يعتمد على موسكو ودمشق مشيرا إلى أن موسكو لم تتلق حتى الآن أي ضمانات من قبل ما يسمى “المعارضة المسلحة” في حلب بشأن استعدادها لتنفيذ الخطة الأممية الإنسانية في المدينة.
وقال المصدر في حديث لوكالة نوفوستي الروسية “كما نتذكر جميعا تم تعطيل وصول قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى شرق حلب في آب الماضي مما يسمى المجلس المحلي وهذه المرة لم نر أي تصريح صادر عن ايغلاند بشأن موافقته على تنفيذ الخطة الأممية” مشيرا الى أن مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية “يشوه الحقائق بقوله إن تنفيذ الخطة الأممية في حلب يعتمد على موسكو ودمشق”.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة ” وما يسمى “حركة نورالدين الزنكى” و”أحرار الشام” آلاف المدنيين في الاحياء الشرقية من حلب وتمنعهم من المغادرة كما يقوم ارهابيو هذه المجموعات بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين ويمنعون الأهالي من الخروج عبر الممرات الانسانية التى حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإجلاء المدنيين والجرحى.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن أمس أن إيغلاند لم ينجح في مهمته وان المسؤءولين في الامم المتحدة لم يتمكنوا من استخدام التهدئات الانسانية السابقة للغرض المقصود منها.. كما اكد مصدر في الممثلية الروسية الدائمة لدى مكتب الامم المتحدة في جنيف في تصريح سابق أن سورية وروسيا تبذلان قصارى جهدهما بغية تطبيق الخطة الإنسانية الأممية في حلب على حين ما يسمى “المعارضة “هي من تحول دون تحقيق ذلك.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 23/11/2016)