دعت وزارة الدفاع الروسية الأمم المتحدة إلى تقديم ضمانات بشأن وقف هجمات الإرهابيين في مدينة حلب كشرط لاستئناف الهدنة الإنسانية.
ولفت المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي نشر تفاصيله موقع روسيا اليوم إلى أن “مسألة استئناف الهدنة الإنسانية في حلب تتطلب ضمانات ثابتة من قبل الأمم المتحدة بشأن وقف الإرهابيين إطلاق النار والسماح بإيصال مساعدات إنسانية دولية”.
وقال كوناشينكوف ردا على تصريحات أدلى بها مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية للشؤون الإنسانية يان إيغلان وأعلن خلالها أن استئناف الهدنة الإنسانية خلال الأسبوع القادم أمر ممكن..” لم يقدم أحد من ممثلي المنظمة الدولية مثل هذه الضمانات”.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي إن الإرهابيين “يقصفون يوميا وبصورة مكثفة أحياء سكنية في حلب ما يتسبب باستشهاد عشرات الأشخاص أغلبيتهم من الأطفال” مشيرا إلى أنه في ظل الأوضاع الحالية سيستغل الإرهابيون هدنات إنسانية غير معدة بشكل مناسب من جديد لتعزيز قدراتهم ومواصلة هجماتهم المكثفة على الأحياء السكنية.
وارتقى الأحد الماضي 10 شهداء بينهم 8 تلاميذ وأصيب 59 شخصا بينهم 27 تلميذا نتيجة اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على مدرسة الفرقان المحدثة للتعليم الأساسي وأحياء الموكامبو وكلية الحقوق وأحياء الفرقان والميدان في مدينة حلب.
وجدد المسؤول العسكري الروسي التأكيد على أن “الهدف الرئيسي لإعلان هدنات إنسانية في مدينة حلب هو تقديم مساعدة حقيقية لسكان الأحياء الشرقية بحلب الذين يمنعهم المسلحون من الخروج بغية استخدامهم دروعا بشرية”.
وأوضح كوناشينكوف أن الإرهابيين يقومون بزرع الألغام في مداخل الممرات الإنسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي ويطلقون النار على جميع من يقترب منها.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام” آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية لحلب حيث منعت الأهالي من الخروج خلال المهلتين الإنسانيتين اللتين أعلنت عنهما القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بالتنسيق مع الجانب الروسي خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وأكدت القيادة العامة للجيش في بيان لها أمس أن الجيش وحلفاءه التزموا بجميع الهدن الإنسانية التي أعلن عنها وحددوا ممرات آمنة والمسلحين في الأحياء الشرقية لحلب نقضوا جميع الهدن واستمروا في استهداف المدنيين داعية كل من يحمل السلاح إلى الاستفادة من مرسوم العفو بتسليم سلاحه وتسوية وضعه والعودة إلى حياته الطبيعية والتوقف عن قصف الأحياء السكنية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 24/11/2016)