أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن خبراء روسيين وأمريكيين سيبدؤون العمل في جنيف خلال اليومين القادمين من أجل اتمام صياغة اتفاق على خروج جميع المسلحين من مدينة حلب.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني في موسكو اليوم أن “اقتراح الولايات المتحدة لجهة الوضع في حلب يخص الموافقة على تحديد مواعيد وممرات إخراج كل المسلحين دون استثناء من الأحياء الشرقية لحلب” مشددا على أن هذا “الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين فيما سيتم التعامل مع أولئك الذين سيرفضون الخروج باعتبارهم ارهابيين وسوف ندعم عملية الجيش السوري ضد هذه المجموعة من العصابات”.
وأضاف لافروف: إننا “ننطلق في المشاورات من أن الأمريكيين عندما اقترحوا مبادرتهم حول ضرورة خروج جميع المسلحين من شرق حلب فإنهم اعترفوا ضمنيا بتلك الخطوات المطلوبة منهم ومن حلفائهم الذين لهم تأثير على المسلحين القابعين في الأحياء الشرقية لحلب” مبينا أن “الجانب الأمريكي طلب تأجيل مشاورات الخبراء الروس والأمريكيين إلى فترة لاحقة” وقال: إننا “كنا مستعدين لبدئها واليوم سوف يجري اللقاء في جنيف ولكن الأمريكيين طلبوا تأجيل مشاوراتنا ليوم أو أكثر وسوف تبدأ هذه المشاورات مساء غد أو صباح الأربعاء المقبل”.
وتابع الوزير الروسي: “إننا نأمل في أن هذا التأجيل الذي طلبته واشنطن سوف يستخدم في تفعيل جميع القنوات بهدف تنفيذ مهمة إخراج كل المسلحين من شرق حلب وهذه القنوات تشمل طبعا طرق الإقناع ونأمل في أنها متوفرة لدى الأمريكيين ولدى حلفائهم أيضا”.
وأشار لافروف إلى أن لدى موسكو ما يبعث على الأمل في نجاح الجهود الروسية الأمريكية من أجل إنهاء الوضع القائم في حلب وإعلان وقف الأعمال القتالية هناك وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وكان لافروف أشار في تصريحات له أول أمس إلى أن هناك خطوات تجري دراستها مع واشنطن حول التسوية في حلب وشدد على ضرورة أن تتوج المشاورات في جنيف بتحديد مواعيد دقيقة لانسحاب جميع المسلحين دون استثناء من أحياء حلب الشرقية لا أن تكون مجرد لقاء بحد ذاته لافتا إلى أن ذلك فقط يمكن أن “يتيح إيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة وتطبيع الأوضاع فيها”.
وحول مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي بخصوص حلب اعتبر لافروف أن هذا المشروع يمثل “خطوة استفزازية تقوض الجهود الروسية الأمريكية” في هذا السياق.
وأضاف لافروف: إنه “وفي هذه الظروف يمكن القول إن هذا المشروع ليس مناسبا لأنه يخالف المقاربات والأساليب التي يجري التنسيق حولها بين موسكو وواشنطن بصفتهما تترأسان المجموعة الدولية لدعم سورية ولأن الحديث في المشروع يجري ليس عن خروج المسلحين إنما عن وقف لإطلاق النار”.
وشدد لافروف على أن “موسكو انطلاقا من الخبرة المكتسبة خلال فترات التهدئة السابقة في حلب لا تشكك في أن المسلحين سيستغلون هذه المهلة لإعادة نشر قواتهم وللحصول على التعزيزات وهو أمر سيعرقل تطهير أحياء حلب الشرقية من وجودهم”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 6/12/2016)