بعد تلطخ يديه بدم الشعب السوري وتسليح “مملكته” للتنظيمات الإرهابية في سورية دعا رأس نظام بني سعود سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
ويعتبر النظام السعودي الداعم والناشر الأساسي للفكر الوهابي المتطرف الذي يقوم عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى وقد استثمر وفق العديد من التقارير على مدى العقود الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات خيرية مزعومة في محاولة لنشر الايديولوجيا الوهابية المتطرفة.
وقال عبد العزيز خلال أعمال القمة 37 لمجلس التعاون الخليجي: “يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي في سورية يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية”.
يشار إلى أن تسريبات “ويكيليكس” وتحديداً ما أقرت به مرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وكذلك نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تؤكد تورط بني سعود وآل ثاني وانخراطهما بدعم وتمويل الإرهاب في سورية وما تقرير شركة تويوتا حول استيراد 60 ألف سيارة دفع رباعي من قبل السعودية وقطر والإمارات والأردن لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي إلا دليل على ذلك.
وأضاف عبد العزيز: إن “الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والتدخلات السافرة ما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها”.
وتشكل تصريحات رأس نظام بني سعود مجرد محاولة يائسة من قبله للبحث عن طريقة للنجاة تبدأ بالعودة إلى الخلف والظهور بمظهر “التائب” بعد انفلات الإرهاب وانقلابه على داعميه السعوديين والغربيين على حد سواء.
وكان عادل الجبير وزير خارجية بني سعود أقر مؤخراً بوجود مناقشات بين الرياض والدول الأخرى المتآمرة على سورية والتي دعاها “بشركاء السعودية في التحالف” لإرسال المزيد من الأسلحة الأشد فتكاً إلى الإرهابيين المدعومين منها في سورية والذين يرتكبون المجازر بحق الشعب السوري ويتسببون من خلال جرائمهم بزعزعة السلم والأمن في سورية وفي المنطقة والعالم.
وأكدت تقارير ومعلومات استخباراتية دولية تورط العديد من مشيخات الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ومدها بالمال والسلاح والإرهابيين مع رعايتها إعلامياً عبر القنوات الداعمة للإرهاب.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 7/12/2016)