وصل إلى مطار دمشق الدولي بعد ظهر اليوم وفد برلماني تشيكي يضم أربعة نواب من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب التشيكي في زيارة تستمر عدة أيام بدعوة من مجلس الشعب في سورية.
وعبرت رئيسة الوفد زوزكا رويبروفا في تصريح للصحفيين عن سعادتها للقدوم إلى سورية وشوقها لإجراء محادثات مع أعضاء مجلس الشعب والمنظمات الأخرى معربة عن أملها ب”مناقشة كيفية وإمكانية تقديم جمهورية التشيك المساعدات إلى سورية”.
ولفتت رويبروفا إلى أن “الوفد وصل اليوم على متن طائرة شحن صغيرة محملة بما أمكن من المواد الطبية والمساعدات للتخفيف من معاناة السوريين”.
وأكدت أهمية الحوار بما يساعد في “تهدئة الأوضاع” وضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين مشيرة إلى أنها “ستنقل بخالص الصدق ما ستسمعه وتراه في سورية إلى زملائها في البرلمان التشيكي ووسائل الإعلام في بلادها” .
واعتبرت رويبروفا أن “هناك ضرورة للتفريق بين أولئك الذين اضطروا لمغادرة منازلهم جراء تعرضهم للتهديدات وبين أولئك الذين غادروها بحثا عن مستوى اقتصادي أفضل” لافتة إلى أن “بلادها تتبنى موقفا يتسم بمساعدة المتضررين من الحرب ليستطيعوا البقاء والعيش في البلدان التي ينحدرون منها”.
من جهته أكد عضو الوفد ليوش لوزاز أن “هناك شيئا واحدا تتفق عليه جميع الدول في العالم وهو خطر الإرهاب الذي لا يؤلم سورية وحدها إنما أيضا الاتحاد الأوروبي ويسبب قلقا حتى للدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا” مضيفا.. إن “أحد الاهداف المشتركة لنا جميعا هو أن نسهم في حل مشكلة الإرهاب التي تعد المشكلة رقم واحد في العالم”.
وأشار لوزاز إلى أن “مشكلة أوروبا ليست باللاجئين السوريين الذين هربوا نتيجة ظروف الحرب إنما باللاجئين الاقتصاديين حيث تعي أوروبا أن بلاد هؤلاء اللاجئين ستكون بحاجتهم وخاصة عند عملية إعادة الإعمار” معربا عن “اهتمام بلاده برأي سورية حول مسألة إعادة استقطاب هؤلاء وخاصة الأجيال الشابة منهم مجددا لوطنهم”.
من جهته لفت عضو مجلس الشعب بطرس مرجاني إلى الدور الإيجابي للسفارة التشيكية في إيجاد طرق للحوار ونقلها الواقع الذي يجري على الأرض في سورية إلى الحكومة التشيكية مؤكدا أهمية الحوار بالنسبة لسورية التي اعتمدت الحل السلمي والسياسي الأمر الذي يتطلب تبادل وجهات النظر للوصول لمثل هذا الحل ولإيجاد الطريقة الناجعة لاجتثاث الإرهاب حتى فكريا.
وكان في استقبال الوفد في مطار دمشق الدولي أعضاء مجلس الشعب بطرس مرجاني وعبود الشواخ وسناء أبو زيد.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/12/2016)