أكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم العثور على صور وتسجيلات فيديو في الأحياء التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار تدل على قيام الإرهابيين بارتكاب أعمال وحشية بحق الأهالي.
وأفاد نائب رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الفريق فيكتور بوزنيخير في تصريح صحفي نقله الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم أنه يتم توثيق الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الارهابية وما تسميها واشنطن “معارضة معتدلة” بحق المدنيين في أحياء حلب الشرقية مشيرا إلى أنه تم العثور خلال عمليات تمشيط تمت في تلك الأحياء على سجون أقامها الإرهابيون في أقبية بعض المباني السكنية لتعذيب المخطوفين وإعدامهم.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الضحايا هم مدنيون مشتبه بهم في تنظيم مظاهرات احتجاجية ضد التنظيمات الإرهابية التي كانت تتخذ من المدنيين دروعا بشرية وكذلك رجال ومراهقون رفضوا الانضمام إلى صفوف المسلحين حيث أكد شهود عيان أن إعدام الأبوين أمام أطفالهما كان من الممارسات المتبعة لتخويف المدنيين.
ولفت بوزنيخير إلى أن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ضد تحصينات وتجمعات التنظيمات الإرهابية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب أسفرت عن طرد المسلحين من كل الأحياء بعد القضاء على أكثر من 900 إرهابي وتدمير عشرات الآليات الثقيلة والمعدات التي كانت بحوزتهم.
وفي سياق متصل ذكر الفريق بوزنيخير أن عمليات الترميم تجري حاليا في جميع المنشآت ذات الأهمية الاجتماعية بعد تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون فيها مشيرا إلى تزويد عدد من المنشآت بالمياه والتيار الكهربائي.
وأوضح أن أفراد قوات الهندسة الروسية أزالوا الألغام عن محيط أكثر من 300 منزل بما فيها منشآت ذات أهمية اجتماعية ومسحوا 30 كم من الطرقات العامة وأبطلوا مفعول 2742 عبوة ناسفة ومفخخة على مساحة 17 هكتارا لافتا إلى أن أكثر من 5 آلاف مدني من بينهم 1529 طفلا عادوا إلى منازلهم.
وبدأت عمليات خروج المجموعات الارهابية وعائلاتهم بعد ظهر اليوم من أحياء صلاح الدين والانصاري والمشهد والزبدية بالجهة الشرقية من المدينة إلى ريف حلب الجنوبي الغربي وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/12/2016)