أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي أن هزيمة الإرهابيين التكفيريين في حلب عززت الثقة بالنفس في مكافحة ومحاربة التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن الانتصارات الكبرى التي تتحقق في سورية والعراق تمت من خلال وقوف شعبي البلدين إلى جانب قواتهما المسلحة.
وقال ولايتي في كلمة خلال الاجتماع الاستشاري الأعلى العاشر لمؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد في طهران بحضور مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون اليوم إن “الهزائم التي تلحق بتنظيم داعش الإرهابي وسائر الجماعات التكفيرية في سورية والعراق توفر فرصا كبرى أمام العالم الإسلامي” لافتا إلى أن العمليات العسكرية في الموصل حققت حتى الآن انتصارات باهرة يمكنها أن تشكل بداية النهاية لحياة الجماعات الإرهابية.
واستنكر ولايتي العدوان السعودي المتواصل على اليمن في ظل صمت مطبق من جانب المنظمات الدولية ومدعي نصرة حقوق الانسان مؤكدا أن تجربة العدوان وفشل النظام السعودي في تحقيق أهدافه أثبت بأن لا حل عسكريا لليمن وأن السبيل الوحيد المتبقي هو النزول عند مطالب الشعب اليمني واحترام حقه في تقرير مصيره بنفسه.
واعتبر ولايتي أن النظام السعودي الوهابي ضالع في تأجيج جميع الأزمات الاقليمية بدءا من سورية والعراق حتى اليمن والبحرين وليبيا وهو مستمر في ضخ الأموال لإثارة الفتن في العالم الإسلامي مشيرا إلى محاولات هذا النظام لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني تشكل وصمة عار أخرى في جبين حكامها وضربة جديدة موجهة إلى جسد الإسلام وأهداف الشعوب الإسلامية.
ولايتي خلال لقائه عددا من علماء الدين اللبنانيين: تحرير مدينة حلب يمثل عظمة انتصارات جبهة المقاومة
كما أكد ولايتي خلال لقائه عددا من علماء الدين اللبنانيين اليوم أن تحرير مدينة حلب يمثل عظمة انتصارات جبهة المقاومة.
وقال ولايتي إن “الوحدة في العالم الإسلامي من شأنها أن تتابع انتصاراتها والقضاء على المتآمرين الذين يسعون وراء تفرقة وتقسيم وإضعاف الدول الإسلامية وعلينا ألا ننسى أن الانتصار في حلب وقريبا في الموصل لن يكون نهاية الإرهاب المتطرف وكما قال قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي ينبغي مواصلة هذا الطريق القيم والمضيء عبر المقاومة والصمود.
ونوه ولايتي بأن جبهة حلب كانت أصعب الجبهات في قتال الإرهابيين التكفيريين حيث لم يحقق الشعب والحكومة السورية نصرا منذ بدء الحرب في سورية كهذا النصر المهم مؤكدا أن هذا النصر بشارة استمرار الانتصارات في الحرب على الإرهاب.
وأوضح ولايتي أن الإرهابيين وداعميهم كانوا يحاولون استمرار سيطرتهم على مدينة حلب ليكون هذا الأمر مقدمة لتقسيم سورية واستمرار هذه الفتنة ولكن تم قصم ظهر الإرهابيين عبر تحرير حلب وحتى الأمريكيون اعترفوا بهذه النقطة مؤكدا أن هذا النصر سيوصل حكومتي العراق واليمن إلى هذه النتيجة حيث أن النصر يتحقق في ظل المقاومة فقط.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في كلمة له خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية الثلاثين الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في طهران أن قوى الاستكبار والاستبداد هي التي صنعت التيارات الإرهابية التكفيرية التي عملت على تدمير المدن في المنطقة بينها حلب وتهجير سكانها وتشريدهم لافتا إلى أنه سيتم تطهير أراضي سورية والعراق من الإرهابيين بفضل وحدة المسلمين وتماسكهم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/12/2016)