بعث السيد الرئيس بشار الأسد برقيتي تعزية اليوم إلى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية والرئيس الإيراني حسن روحاني بوفاة المغفور له الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. وجاء في البرقية إلى السيد الخامنئي: ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الشيخ رفسنجاني وقرأنا نعوة سماحتكم للفقيد والتي هي وسام وطني ونضالي أضافت إضافة نوعية إلى مزاياه ومسيرة عمله في خدمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الصديق.
وأضاف الرئيس الأسد: لقد تعرض الدكتور رفسنجاني للسجن والتعذيب على أيدي مخابرات الشاه وعمل مع رفاقه من أجل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية واستمر في العمل والدفاع عن وجهة نظره في كل ما رأى فيه مصلحة لإيران وشعبها.. وإذا كان هذا قد أثار اختلافات هنا وأخرى هناك فإنه أيضا تعبير عن إيمان الراحل بقناعاته واستعداده للدفاع عنها في مختلف الأزمان مما أكسبه ودّكم وصداقتكم واحترام وتقدير منافسيه وشعبه.
وتابع الرئيس الأسد في البرقية: إنني إذ أتقدم باسمي وباسم حكومة الجمهورية العربية السورية والشعب السوري من سماحتكم بأسمى آيات العزاء فإنه لا شك لدي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على تجاوز هذا الفقد والبناء على عطاءاته ومساهماته.. للفقيد الرحمة ولسماحتكم وآل الفقيد والشعب الإيراني الصديق الصبر والسلوان.. تقبلوا مني سماحة الإمام أسمى آيات الودّ والاحترام والعرفان لشخصكم الكريم.
وجاء في برقية التعزية للرئيس روحاني: ببالغ الأسى تلقينا نبأ وفاة رفسنجاني بعد حياة حافلة بالنضال ضد القهر والظلم وشاهدة على العمل من أجل عزة إيران ورفعتها ومنعتها.. لقد عرف المغفور له بمواقفه الجريئة والصادقة وعمله الدؤوب من أجل كرامة الشعب الإيراني وحريته حتى وإن حمله ذلك إلى الاختلاف مع رفاق الدرب أحيانا إلا أنه وفي كل الأوقات حافظ على الصداقة والمودة ووحدة الهدف التي تجمعه معهم فأثبت بذلك أنه ذو فكر حر وإرادة صلبة وانتماء عميق لبلده وشعبه.
وقال الرئيس الأسد في البرقية: إنني إذ أعزي فخامتكم باسمي وباسم حكومة الجمهورية العربية السورية والشعب السوري بانتقال المغفور له إلى جوار ربه أعزي من خلالكم أيضا الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني الصديق بهذه الخسارة الكبيرة راجين للجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة المنعة والسؤدد وللراحل الكبير أن يسكنه الله فسيح جنانه.. تقبلوا فخامة الرئيس أعطر تحياتي الودّية لشخصكم الكريم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 10/1/2017)