أكد الصحفي والباحث البلجيكي لاليليو غريغوري والدبلوماسي الاثيوبي “محمد حسن” في تقديم لكتابهما “الجهاد صناعة أمريكية” أن سورية تتعرض لحرب “إمبريالية” متعددة الأطراف والأساليب معدة مسبقاً بغرف الاستخبارات الغربية السوداء.
ولفت الباحث والصحفي البلجيكي في مقابلة مع صحيفة “لا ماركا” الاسبانية إلى تورط العديد من وسائل الإعلام كقناة الجزيرة القطرية و”سي إن إن” الأمريكية في فبركة واختلاق الأحداث في سورية وفقاً لمصالحها الخاصة.
وشدد الباحث البلجيكي على وجوب اعتماد مصادر معلومات أخرى ومقارنة الحقائق والتأكد من صحتها ومصداقيتها من أجل الحصول على رأي صادق ومعلومة صحيحة نظراً لأن المعلومات ليست عبارة عن “طبخة معدة مسبقاً” في أفران أجهزة الاستخبارات وغرفها السوداء.
ودحض الباحث البلجيكي ادعاء الغرب حول مساندة الشعب السوري مستشهداً بدراسات استقصائية وأبحاث عديدة ذات أهمية أكدت دعم أغلبية الشعب السوري لقيادته وجيشه والتفافه حولهما ومطالبته لهما بتنظيف البلاد من الإرهابيين المرتزقة المدعومين من حلف شمال الاطلسي.
وانتقد الباحث البلجيكي تجاهل وسائل الإعلام الغربية لـ “موضوع عودة بعض القوى المعارضة إلى حضن وطنها الأم والتفافها حول قيادتها الشرعية” وتركيزها على الجماعات المدعومة من قوات حلف الناتو التي تتعمد واشنطن والغرب تسميتها بـ “المعارضة المعتدلة” مؤكداً أن هذه التسمية “مجرد مزحة سيئة جداً بسبب سيطرة الجماعات الإرهابية عليها” وقال إن “هناك فرقاً شاسعاً بين المعارض والإرهابي”.
بدوره أكد الدبلوماسي الاثيوبي أن الحرب التي تتعرض لها سورية هي ضمن البرنامج الأمريكي الرامي لإعادة رسم خارطة المنطقة وتقسيمها للحفاظ على مصالحها ومصالح القوى الحليفة لها في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدبلوماسي الإثيوبي إن “همجية الحرب الامبريالية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهم في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا ضد سورية تعتمد على استخدام المرتزقة وتسليح الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية” لافتاً إلى أن هذه القوى الدولية أرادت استهداف المقاومة ومعاقبة سورية لدعمها المقاومة ومساهمتها في هزيمة العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 12/1/2017)