نفت وزارة الدفاع الروسية تلقيها أي شكاوى عن تقارب خطير بين الطائرات الروسية وطائرات تحالف واشنطن في أجواء سورية مؤكدة أن هذه المزاعم هدفها تهرب دول “التحالف” من مسؤولية قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم.. “إن عدم تقديم أي شكاوى أو بلاغات رسمية من الجانب الأمريكي أمر لا يثير الاندهاش لان ذلك يرتبط بسعي التحالف الدولي إلى إخفاء أنشطته في سورية عن روسيا على الرغم من توقيع بروتوكول للحيلولة دون وقوع حوادث في الأجواء السورية”.
وأضاف كوناشينكوف.. “إن الأمريكيين لا يبلغون الروس بخططهم العسكرية ولا يتصلون عبر الخط الساخن المخصص لتبادل المعلومات إلا نادرا وفي تلك الحالات يكتفي الجانب الأمريكي بذكر الفترة الزمنية والإحداثيات التقريبية للمناطق التي ينوي إجراء عمليات عسكرية فيها” مؤكدا أن “التحالف الأمريكي” لا يقدم أي معلومات عن الطائرات المستخدمة في العمليات بسورية.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن هذه المناورة تسمح لدول “التحالف” بالتهرب من مسؤولية قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية مشيرا إلى غارة على بلدة حساجك بريف حلب في تشرين الأول الماضي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وغارة مأساوية نفذتها قاذفات “بي 52” الأمريكية في ريف إدلب أودت بحياة أكثر من 20 مدنيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الغارة الأمريكية استهدفت مدينة سرمدا التي انضمت إلى نظام وقف الاعمال القتالية وأن الجانب الروسي لم يبلغ بهذه الضربة.
وارتكب طيران “التحالف الامريكي” غير الشرعى الذى تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الفترة الماضية عشرات المجازر بحق السوريين راح ضحيتها مئات المدنيين من خلال استهدافه القرى والبلدات والمدن فى الحسكة ودير الزور والرقة وحلب إضافة إلى تدميره عشرات البنى التحتية من جسور ومحطات توليد وتحويل كهرباء ومضخات للمياه.
وأشار كوناشينكوف إلى أن واشنطن قبل دخول وقف الأعمال القتالية في سورية حيز التنفيذ في ال 30 من كانون الأول الماضي “كانت تصر على عدم وجود إرهابيين في ريف إدلب” مبينا أن المسلحين المدعومين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا “توجهوا بعد خروجهم من مدينة حلب إلى ريف إدلب بالذات”.
وقال كوناشينكوف.. “لهذا السبب يذكر الطيارون الروسيون بانتظام الطيارين الأمريكيين والطيارين الآخرين من التحالف بأنهم ليسوا وحدهم في سماء سورية وليسوا أشباحا” مؤكدا في الوقت نفسه أن الطيارين الروسيين يعملون بأقصى درجات المهنية ويلتزمون بكل إجراءات الأمن الضرورية.
وكان رئيس لجنة العلاقات الدولية فى مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أعلن أمس أن الاتهامات الأمريكية ضد طياريي المجموعة الجوية الروسية فى سورية حول قيامهم بعمليات اقتراب خطيرة من الطائرات الأمريكية في الأجواء ما هى سوى محاولة للتشهير بأعمال العسكريين الروسيين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 12/1/2017)