أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد انه سيتم بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد إعادة اعمار المسجد الأموي في حلب وباقي المساجد والكنائس التي طالتها يد الإرهاب بالتخريب والدمار.
جاء ذلك خلال لقائه رجال الدين الإسلامي والمسيحي والفعاليات الرسمية والاقتصادية في القصر البلدي بمدينة حلب حيث لفت وزير الأوقاف إلى “أن حلب كانت أنموذجا في الصمود والانتصار وستكون كذلك في إعادة الإعمار والبناء والحكومة حريصة على تقديم كل الدعم في هذا المجال”.
وأشار الوزير السيد إلى أن “دماء الشهداء التي روت أرض الوطن ولا سيما حلب أينعت نصرا مؤزرا على الإرهاب وهو البداية لنصر كبير ومؤكد على كامل تراب سورية” مبينا أن “الوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية وحالة التآخي بين جميع شرائح المجتمع حصنت المجتمع السوري وجعلته أكثر قوة وتماسكا وصمودا بوجه أعتى قوى الإرهاب”.
وأوضح السيد أن “سورية تسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو تحقيق النصر المؤزر على كل أعدائها بفضل صمود شعبها وبطولات الجيش العربي السوري الباسل وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد” مؤكدا أن الوزارة “تعمل على إعداد ملف كامل عن الاضرار التي لحقت بالمدينة القديمة للقيام بالخطوات الممكنة لإعادة الاعمار وذلك بالتعاون مع محافظة حلب وباقي الجهات المعنية” مشيرا إلى “حرص الوزارة التام على تطوير مناهج التعليم الشرعي حيث تم مؤءخرا تحديث 62 مادة شرعية وإدخال مواد جديدة تتعلق بالحوار والتطرف وغيرها من الموضوعات”.
من جانبه بين أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار أن أهل حلب مصممون على اعادة اعمار ما دمره الإرهاب الذي استهدف البشر والحجر في حين أشار محافظ حلب حسين دياب إلى الجهود التي تبذل لتسريع عملية البناء وإعادة الأعمار وإزالة كل مخلفات الإرهاب وتوفير الخدمات للمواطنين.
وخلال الاجتماعات قدم الحضور مداخلات أكدت على أهمية الاستمرار بتطوير الخطاب الديني والمناهج التعليمية الدينية وتثبيت الوكلاء وتشميل العاملين في الحقل الديني ببرامج الرعاية الصحية ووضع برنامج تنفيذي لإعادة اعمار الأسواق القديمة التي تعود ملكية الجزء الأكبر منها لمديرية الأوقاف وطي الإيجارات المترتبة على مستأجري العقارات الوقفية التي كانت في مناطق ساخنة عن الفترة الممتدة من عام 2012 ولنهاية عام 2016.
حضر الاجتماعات أعضاء قيادة فرع حلب للحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات دينية وأهلية ورسمية.
من جهة ثانية قام وزير الأوقاف ومحافظ حلب وأمين فرع الحزب بجولة على المدينة القديمة اطلعوا خلالها على حجم الدمار الذي ألحقه الإرهاب بالأوابد الأثرية والدينية وشملت الجولة الجامع الأموي وقلعة حلب وجامع الخسروية والكنيسة الإنجيلية العربية والكنيسة المارونية.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن ما شاهده من دمار في المدينة القديمة وأوابدها يعبر عن حقيقة الإرهابيين وحقدهم على التاريخ والقيم الإنسانية والإيمان والمبادئ والأديان السماوية لافتاً إلى أن هذا التخريب الممنهج “يدمي القلب ويحزن النفس فهو تخريب لقيم إنسانية ومعالم دينية وحضارية ارتكبه أعداء الديانات السماوية وأعداء الإنسانية والقيم النبيلة والحضارية”.
وأكد الوزير السيد أن أهالي حلب سيعلمون العالم كيف يكون البناء والإعمار لتعود المدينة كما كانت وأفضل بهمة ابنائها وبفضل تضحيات الشهداء والجرحى وبطولات الجيش العربي السوري وشجاعة قيادته.
من جانبه بين محافظ حلب أن كل الأعمال والخطط والجهود تتركز على تسريع عملية إعادة البناء والإعمار في المحافظة بما فيها المدينة القديمة والقطاعات الخدمية تتابع عملها بوتائر عالية لانجاز الخطط المقررة بأسرع ما يمكن.
كما تفقد وزير الأوقاف ومحافظ حلب وأمين الفرع المبرة الإسلامية ومركز المعالجة الفيزيائية في جامع الرحمن وتابعوا الخدمات المقدمة لشريحة واسعة من الأهالي.
شارك في الجولة مفتي حلب الدكتور محمود عكام ومدير الأوقاف الدكتور رامي العبيد وفعاليات دينية ورسمية وأهلية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 13/1/2017)