اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إعادة الوضع في سورية إلى طبيعته في أقرب وقت ستسهم في تخفيف حدة أزمة الهجرة التي تعاني منها الدول الأوروبية.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في بودابست اليوم.. “لا شك في أن التسوية السياسية للأزمة في سورية وغيرها من دول الشرق الأوسط وعودة الحياة العادية إلى المنطقة كلها ستساعد على تراجع حدة أزمة الهجرة في أوروبا برمتها”.
وأعلن بوتين أنه أطلع الجانب الهنغاري على الرؤية الروسية للأوضاع في كل من أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط وقال.. “إننا ننظر إلى هذه الأمور من منطلق مشترك ألا وهو ضرورة جمع الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي” مؤكدا نيته على التعامل الفعال بين روسيا وهنغاريا في جميع هذه المسارات.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الهنغاري عن ثقته بقرب تحسن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وقال أوربان.. إن “السياسة المعادية لروسيا اتخذت رواجا كبيرا في الجزء الغربي من القارة الأوروبية ولكننا استمررنا في الدفاع عن الاتصالات الاقتصادية بيننا وبين وموسكو لأننا نعتقد أن المشاكل غير الاقتصادية لا يمكن حلها بطرق اقتصادية”.
وتهدف زيارة الرئيس الروسي إلى بودابست للدفع بمشاريع تجارية واقتصادية كبيرة مشتركة وتعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين بحسب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
ومن المنتظر أن يوقع الجانبان في ختام المحادثات برنامجا متكاملا للتعاون بين أقاليم روسية وهنغارية إلى جانب توقيع خطة المشاورات بين وزارتي خارجية البلدين للعام 2017.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/2/2017)
بوتين: التسوية السياسية للأزمة في سورية ستسهم في تخفيف حدة أزمة الهجرة إلى أوروبا