سورية تدين بشدة الاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وتطالب مجلس الأمن بوضع حد لانتهاكات النظام التركي

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن ادانتها الشديدة للجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وحرمة الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها مجددة مطالبتها مجلس الامن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لانتهاكات النظام التركي الموصوفة التي يرتكبها بحق الشعب السوري.
ووضع الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن في رسالتين موجهتين من وزارة الخارجية والمغتربين تلقت سانا نسخة منهما اليوم في صورة الاعتداءات الجديدة السافرة للنظام التركي على الشعب السوري وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة اراضيها والتي تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين في اطار الدور المكشوف الذي يقوم به النظام التركي في دعم الإرهاب. وجاء في نص الرسالتين.. قامت قوات الجيش التركي خلال الايام القليلة الماضية بالتوغل داخل اراضي الجمهورية العربية السورية واحتلال بعض القرى السورية منها قريتان سوريتان غرب مدينة الباب هما “الغوز” و”ابو الزندين” وذلك بهدف التقدم باتجاه مدينة الباب شمال مدينة حلب.
وأضافت الرسالتان أن هذه الاعتداءات تأتي استمرارا لعدوان النظام التركي المستمر منذ أكثر من خمس سنوات والمتمثل في تقديم مختلف أشكال الدعم العسكري والمادي واللوجستي للجماعات الارهابية المسلحة وتسهيل دخول المقاتلين الارهابيين الاجانب الى داخل سورية وإقامة معسكرات لتدريبهم على أراضيها بإشراف عسكري واستخباري تركي مباشر وتوفير الغطاء الناري لمساندة الجماعات الارهابية في الداخل السوري وتسليحها بأحدث أنواع الأسلحة وصولا إلى تقديم كل أشكال الرعاية الصحية للإرهابيين داخل الأراضي التركية.. ولم يعد خافيا قيام النظام التركي ببناء جدران دفاعية داخل الأراضي السورية وعلى حساب أصحاب تلك الأراضي في مخالفة لمبدأ علاقات حسن الجوار. وتابعت رسالتا الخارجية أن حكومة الجمهورية العربية السورية تعرب عن إدانتها الشديدة للجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وحرمة اراضي الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامتها والتي تمثل انتهاكا سافرا للسيادة السورية وخرفا فاضحا للمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية ومكافحة الإرهاب . وختمت الوزارة رسالتيها بالقول.. تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الامن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لانتهاكات النظام التركي الموصوفة التي يرتكبها بحق الشعب السوري ولاعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية وكذلك إلزامه بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبالاحترام التام لسيادة ووحدة أراضي وشعب الجمهورية العربية السورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/2/2017)