كشف موقع ميليتري تايمز الالكتروني الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تسترت على آلاف الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي على مدى عدة سنوات في العراق وسورية وأفغانستان.
ونقلت وكالة رويترز عن الموقع الإخباري المستقل قوله في تحقيق صحفي ..إن “وزارة الدفاع اخفقت في الاعلان عن ستة آلاف ضربة جوية نفذتها في سورية والعراق وذلك في البيانات الشهرية التي أصدرتها في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي”.
وأوضح الموقع ان احدث البيانات التي أصدرها سلاح الجو الأميركي بشأن عملياته تحدثت عن 740ر23 غارة للتحالف الاميركي خلال العام الماضي في سورية والعراق فيما لم يشر موقع البنتاغون على موقعه الالكتروني سوى لـ 168ر17 غارة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا يضم في صفوفه العديد من الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية والمنطقة بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وهو يعمل من دون قرار من مجلس الأمن الدولي وبشكل مخالف لمبادئ الأمم المتحدة التي تنص على احترام سيادة الدول ويؤدي في حالات كثيرة الى سقوط ضحايا مدنيين كثر.
ولفت الموقع الالكتروني إلى “أن الولايات المتحدة شنت العام الماضي 456 ضربة جوية على الأقل في أفغانستان لم توثق في قاعدة بيانات القوات الجوية الأميركية”.
وتابع الموقع ان هذه الهجمات تنفذ بطائرات الهلكوبتر والطائرات دون طيار العاملة في الجيش الاميركي وقد تم استبعاد أي ذكر لها في الملخصات العسكرية الشهرية التي تنشر عادة على الانترنت وتوثق الانشطة العسكرية الأميركية في البلدان الثلاثة.
وأشار الموقع إلى أن هذه الفجوة والخلل في المعلومات تثير شكوكا خطيرة حول الشفافية التي تدعيها الوزارة بشأن التقدم في محاربة تنظيمي القاعدة و”داعش” الإرهابيين وحركة طالبان كما تطرح التساؤلات بشأن دقة وصحة المعلومات التي تعرضها وزارة الدفاع الأميركية والمفترض أن توثق كل ما يتعلق بهذه الغارات ابتداء من تكاليفها التي تأخذ من اموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة وانتهاء بعدد الضحايا فيها كما أنها تقوض الثقة في اغلب ما ينشره البنتاغون حول ما يفعله في البلدان الثلاثة ويكشف التضليل الذي تمارسه الحكومة على المواطنين الأميركيين.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 6/2/2017)