أعلنت كازاخستان بتاريخ 15/2/2017، أن محادثات السلام الجديدة حول سورية التي كان من المفترض أن تبدأ الأربعاء في أستانا برعاية إيران وتركيا وروسيا ستعقد الخميس (16/2/2017) في تأخير يعود “لأسباب فنية”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية: “تم إرجاء المفاوضات إلى 16 شباط لأسباب فنية”، بدون كشف المزيد من التفاصيل.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن المحادثات ستتركز حول مسائل عسكرية محضة.
وكانت جماعات المعارضة السورية أثارت شكوكا يوم الاثنين (13/2/2017) بشأن حضورها محادثات السلام متهمة موسكو بالإخفاق في إقناع دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو القيام بأي إجراءات لبناء الثقة.
وفي ذات التوقيت أعلن الملحق الصحفي بالسفارة الأمريكية في آستانا، رين الهاي، أن السفارة ستمثل الولايات المتحدة في مباحثات أستانا حول التسوية السورية.
وذكر الهاي لوكالة أنباء ” نوفوستي ” الروسية، أن وزارة الخارجية الأمريكية تلقت دعوة من الحكومة الكازاخستانية للمشاركة بصفة مراقب في المباحثات حول سورية.
وجاء هذا التطور المفاجئ بعد غياب للوجود الأمريكي في التحضير للجولة الجديدة من المفاوضات خلال الأيام الماضية.
ولم يتضح بعد ما إن كان التحضير للمشاركة الأمريكية هي الدافع وراء تأجيل محادثات آستانا يومًا واحدًا.
وتبدو مباحثات أستانا عسكرية أكثر منها سياسية إذ تهدف أساساً الى تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار في البلاد بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة، فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة.
ويأتي ذلك بعد حوالي 6 سنوات من مبادرات دبلوماسية عدة باءت بالفشل ، آخرها ثلاث جولات مفاوضات غير مثمرة في جنيف في 2016.
وستمهد هذه المحادثات لمحادثات سلام جديدة حول سورية من المقرر أن تجري في 23 شباط برعاية الأمم المتحدة في جنيف، في إطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الذي يقترب من بدء عامه السابع.
(المصدر: وكالة آجر برس للانباء، بتاريخ 15/2/2017)