لافروف:التأخير في عملية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية لا يمكن أن يفيد أحدا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن التأخير في عملية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية “لا يمكن أن يفيد أحدا” مجددا التأكيد على ضرورة التمثيل المتكافىء لجميع مجموعات “المعارضة السورية” خلال محادثات جنيف المقررة يوم ال23 من شباط الجارى.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله فى مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير خارجية بوركينا فاسو: “إن مزيدا من التأخير فى التوصل الى تسوية سياسية للأزمة في سورية لا يمكن أن يفيد أي طرف” منوها باجتماعي أستانا الأول والثاني وتمهيدهما الطريق أمام عقد جولة جديدة من الحوار السوري السوري في جنيف.

وأشار لافروف إلى أن روسيا لفتت انتباه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا الى ضرورة الامتناع عن اتخاذ “نهج انتقائ ” فيما يتعلق بتشكيل وفد “المعارضة “الذي سيشارك في محادثات جنيف داعيا الأمم المتحدة إلى “تصحيح مسالة عدم توجيه دعوة إلى “منصة موسكو” لحضور الجولة المقبلة من هذه المحادثات”.

من جانب آخر أعرب لافروف عن أمل روسيا بمشاركة فريق وزارة الخارجية الأمريكية الجديد فى عملية التوصل إلى حل للازمة في سورية مشيرا إلى لقائه بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في ألمانيا قبل أيام ومناقشتهما الأوضاع في سورية ومكافحة الإرهاب الدولي الأمر الذي تعتبره إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أولوية لها.

وفي سياق منفصل أكد لافروف صحة ما كشفت عنه المخابرات الأمريكية حول تجسسها على السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي كيسلاك.

وقال لافروف ” إن الاستخبارات الأمريكية أفصحت للصحفيين وبشكل رسمي عن أنها كانت تتنصت على اتصالات سفيرنا لدى الولايات المتحدة بشكل روتيني وكانت تتابع كذلك التقارير التي يرسلها سفيرنا إلى موسكو حول نشاطه في الولايات المتحدة معيدا إلى الأذهان تزامن الكشف عن التنصت على السفير الروسي مع الترويج لاتصالات بين مستشار الرئيس الأمريكي السابق للشؤون الأمنية مايكل فلين وموسكو”.

كما نفى لافروف الاتهامات الموجهة لبلاده بالتورط في محاولة انقلاب في جمهورية الجبل الأسود مؤكدا أن هذه الاتهامات مزاعم غير صحيحة وتتساوق مع غيرها من الاتهامات التي لا أساس لها مثل اتهام روسيا بشن هجمات قرصنة إلكترونية ضد الغرب بشكل عام والتدخل بالحملات الانتخابية في معظم الدول الغربية وعلاقة إدارة الرئيس ترامب مع أجهزة الأمن الروسية دون تقديم أي إثباتات.

وكان المدعي العام المختص في الجبل الأسود ميليفوي كاتنيتش اتهم في وقت سابق بعض الأجهزة الأمنية الروسية بالتورط في محاولة انقلاب خلال الانتخابات التي جرت في البلاد في تشرين الأول الماضي وذلك بهدف منع انضمام الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي.