أكدت المرشحة لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان أن دعم بلادها للإرهابيين في سورية والذين أسمتهم “معارضة معتدلة” كان خطأ وكذلك إغلاق السفارة الفرنسية في دمشق.
وقالت لوبان في مؤتمر صحفي اليوم أمام مجموعة من مؤيديها نقلته وسائل إعلام غربية.. “أعداء أعدائنا هم أصدقاؤنا.. والرئيس بشار الأسد هو عدو تنظيم داعش”.
وأعربت لوبان عن دعمها لسياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين مشيرة إلى أن “البعض في فرنسا يحلم بسياسة التدخل الاستعماري”.
وتابعت.. “فرنسا خاضت حروبا لم تكن حروبها ولم تكن لمصلحتها مثل التدخل الفرنسي في ليبيا الذي أدى إلى صعود المتطرفين .. الكل يعرف بأن ليبيا كانت هي البوابة التي تسمح للمهاجرين بالعبور إلى أوروبا وعلى الرغم من ذلك ذهبنا إلى ليبيا وخضنا حرباً” مضيفة.. “يجب أن تكون السياسة الخارجية الفرنسية واقعية”.
وكانت لوبان أكدت في مقابلة مع صحيفة “لوريان لوجور” اللبنانية أمس الأول أن قرار فرنسا قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية كان خطأ فادحاً.
وقالت.. “تبين أن الرئيس السورى بشار الأسد هو الوحيد الذى تمكن من مقاومة التطرف الذي يعاني منه الفرنسيون حالياً وحاولت مجموعة كاملة من الدول ومن بينها فرنسا إضعافه ولذلك كانت المساعدة الروسية.. وإذا فزت فى الانتخابات واستلمت منصب الرئاسة فسأدعم الرئيس الأسد في كفاحه ضد الأصوليين”.
من جهة أخرى انتقدت لوبان الاتحاد الأوروبي واصفة إياه بـ “منظومة خطيرة وسيئة” وأكدت أنه “أفلس وأثبت فشله”.
واعتبرت لوبان أن الشعوب الأوروبية باتت تدرك خطر الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أنها ستعمل على صياغة منظومة جديدة للدول الأوروبية وعلى أن تصبح فرنسا مستقلة عن حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وكان استطلاع جديد للرأي أظهر اليوم أن لوبان ستتقدم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في نيسان المقبل وتحصد مزيداً من أصوات الناخبين.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 23/2/2017)