العمل اليدوي بدلاً من الروبوتات في تصنيع الأسلاك، وليس الالكترونيات، تعرقل إنتاجية الموظفين الرومانيين في صناعة السيارات.
وبالمقارنة بإنتاج السيارات، فإن العامل الروماني ينتج في المتوسط ثلاث سيارات، مقارنة بـ 16 سيارة ينتجها مثيله الاسباني. وقد تم إجراء هذه الدراسة على صناعة السيارات برمتها، أما الاختلاف بين الرومانيين والإسبانيين هي من جملة أمور تعود إلى أنه محلياً يتم انتاج المكونات بشكل رئيسي، بينما في بلدان أخرى يتم التركيز على السيارات.
وقال غابرييل سيكويه، نائب رئيس جمعية السيارات المصنعة من رومانيا (ACAROM): “عندما نتكلم عن إنتاج السيارات، يجب علينا أن ننظر إلى مستوى الروبوتات، وهو مستوى في رومانيا أقل مما هو عليه في أوروبا الغربية. هناك مصانع لا يمكنك رؤية أي رجل في القسم، وإنما روبوتات فقط، بينما عندنا فإن نسبة العمل اليدوي كبيرة. أما بخصوص المكونات فيعتمد ذلك على نوعية وماهية الإنتاج. فالشركات المصنعة للأسلاك على سبيل المثال تستخدم الكثير من العمال”.
على سبيل المثال، فإن درجة استخدام الروبوتات في مصنع سيارات داتشيا في ميوفين تزداد بنسبة 5٪ في عام 2014 إلى 20٪ في العام المقبل عندما سيدخل في الانتاج الجيل الثاني من سيارات الدفع الرباعي Duster.وحتى ذلك الحين، فإن عدد السيارات المنتجة بالنسبة لكل موظف في تراجع. وإن عدم وجود شركة مصنعة ثالثة، وكذلك الحفاظ على الإنتاج عند مستوى منخفض من قبل فورد في كرايوفا، مع انخفاض عدد الروبوتات في داشيا ووجود العديد من مصنعي الأسلاك في السوق المحلية، أدى كل ذلك إلى انخفاض نسبة إجمالي العاملين في صناعة وإنتاج السيارات المحلية، من 2.9 سيارة جديدة لكل موظف في 2013 إلى 1.8 في العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن ACEA.
(المصدر: الصحيفة المالية بتاريخ 02/03/2017)