أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ضرورة عدم السماح للمتطرفين بالتسلل إلى العملية السياسية بشأن سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير خارجية النيجر ابراهيم يعقوب اليوم.. “لا يمكن السماح لدوائر التطرف في التنظيمات المحظورة والمصنفة إرهابية من قبل مجلس الامن الدولي التسلل إلى العملية السياسية في سورية” معربا عن أمله في إلا تتعرض “صيغة جنيف للحوار السوري السوري للتعطيل وان تواصل لعب دور مهم في تعزيز التسوية في سورية تماما كاجتماعات أستانا”.
وتابع لافروف.. أن جدول أعمال المحادثات في جنيف تحدده قرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرار 2254 الذي يتضمن المطالبة بمكافحة الإرهاب دون هوادة وفصل “المعارضة المعتدلة” عن أولئك الذين ساروا على طريق الإرهاب والتطرف.
وشدد لافروف على ضرورة تحديد دائرة المشاركين الشرعيين في المحادثات ومنع المتطرفين من التسلل إليها.
وأضاف.. إن جميع عناصر جدول الأعمال هذه مترابطة وفي حال شطب موضوع محاربة الإرهاب منها لن تظل الأجندة تتناسب مع متطلبات القرار رقم 2254 ووفق المعلومات التي تصلني بدأ المشاركون في المحادثات يدركون ضرورة البحث عن مقاربات تتناسب مع هذا القرار بما في ذلك ضرورة محاربة الإرهاب.
وبدأت في جنيف الخميس الماضي الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود من “المعارضة”.
بيسكوف: مصالح روسيا والولايات المتحدة يجب أن تتطابق قبل كل شيء في مجال مكافحة الإرهاب
إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن مكافحة الإرهاب هي إحدى المجالات الرئيسية التي يجب أن تتوافق فيها المصالح الروسية مع مصالح الولايات المتحدة موضحا أن هناك مجالات أخرى يمكن أن تكون فيها وجهات نظر الجانبين على طرفي نقيض.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم.. “من غير المحتمل أن يكون هناك من يرفض أو يشكك في أن تلتزم جميع الدول بالتعاون من أجل تحسين فعالية مكافحة الإرهاب وعلى أي حال إن عدم التعاون بين اثنين من أكبر الدول مثل الولايات المتحدة وروسيا هو أمر غير ممكن”.
وفي تعليقه على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونغرس أشار بيسكوف إلى “أن هناك تقاربا في المصالح بين روسيا والولايات المتحدة وبطبيعة الحال فإن هناك مجالات تتباعد فيها وجهات نظرنا وهذا أمر طبيعي تماما” مبينا أن موضوع “تقاطع المصالح واسع جدا ولكن ومن خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب أكد الجانبان على التعاون في المقام الأول في مجال مكافحة الإرهاب”.
ونفى بيسكوف أن يكون الكرملين متفاجئا لعدم تطرق ترامب لعلاقاته مع روسيا في خطابه أمام الكونغرس وقال.. “إن الرئيس الأمريكي بطبيعة الحال يقوم بمهام أمريكية ورئيسنا بوتين يعمل في الشؤون الروسية وهذا أمر طبيعي تماما” وتابع.. “سمعنا تصريحات مختلفة من ترامب وفي هذه الحالة فإننا نتحلى بالصبر وننتظر أفعالا ستلي تصريحاته لكي نفهم من أين يمكننا أن ننطلق”.
وكان الكرملين أعلن في بيان له في كانون الثاني الماضي في أعقاب مكالمة هاتفية جرت بين بوتين ونظيره الأميركي ترامب أن الرئيسين اتفقا على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية.
ومن جهة ثانية أعلن بيسكوف أن روسيا مهتمة بإعادة بناء الدولة الليبية وتعزيز السلطة في ليبيا.
وقال بيسكوف.. إن “روسيا مهتمة بإعادة تأسيس الدولة الليبية بعد التدخل الهمجي الذي تم ضدها من الخارج والذي أدى إلى نتائج كارثية على الدولة الليبية ومستقبل الشعب الليبي”.
وأشار إلى أهمية إعادة بناء الدولة في ليبيا كـ “قوة دائمة” في أسرع وقت ممكن لتكون قادرة على البدء بعملية التنمية وإعادة إعمار البلاد.
يذكر أن ليبيا تعيش منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 حالة فوضى أمنية أدت إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في معظم أنحاء البلاد.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 2/3/2017)