صرح رئيس مجلس الشيوخ كالين بوبيسكو تاريتشيانو بتاريخ 5/3/2017 أن هناك وكلاء النيابة هم “أوجه قصور سلوكي وأخلاقي“، وأن “الانحرافات والتجاوزات التي نراها” ناجمة عن “فرط في استخدام السلطة“.
وقال تاريتشيانو على محطة تلفزيون “B1” “إن رومانيا يجب أن تكون دولة حرة وديمقراطية، يتم فيها حماية المواطنين من قبل سلطات الدولة، وليس تخويفهم وترهيبهم وإساءة معاملتهم كما نشهد في الآونة الأخيرة. هناك أشياء خطيرة جداً بدأت تظهر، وأولئك الذين يتظاهرون لا يرونها (المظاهرات الداعمة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد). وكلاء النيابة يتصرفون وكأن الدولة ملكاً لهم، ولا يراعون أية قوانين، بل يتصرفون كما يروق لهم فقط. لدينا الحالة التي شهدناها في براهوفا (تسجيلات لوكيل نيابة يتصرف بشكل خارج عن القانون وقد اعتبرته رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأنه من أفضل وكلاء النيابة)، وكذلك الحالة التي شهدناها في كونستانتسا، ولدينا أيضاً أشياء خطيرة جداً، هي بروتوكولات سرية موقعة بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وجهاز الاستخبارات الداخلية الرومانية، وقد اعترف بذلك مدير جهاز الاستخبارات (…) أما السيدة كوفاشي فتكذب علينا في وجهنا وتقول لنا إن هذه البروتوكولات لم تكن موجودة“.
وانتقد تاريتشيانو الطريقة التي يتصرف بها بعض وكلاء النيابة، متهما إياهم بفرط استخدام السلطة التي في أيديهم.
وأضاف تاريتشيانو “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مؤسسة بعيدة عن أي رقابة مدنية. ووكلاء النيابة وكما نرى ليسوا قديسين جاؤوا لتطبيق القانون. فمنهم من لديه قصور في السلوكيات والفهم والأخلاق، ومشاكل أخرى خطيرة جداً. كيف لنا أن نثق ثقة عمياء بهذه المؤسسات؟ فالانحرافات والتجاوزات التي نراها ليست سوى نتيجة لما حذرنا منه، وهناك أناس لا يريدون أن يفهموا ذلك، ولكنهم سوف يفهمون عندما سيكونون هم أنفسهم ضحايا التعسف وسوء المعاملة. أنا أتحدث عن الفرط في إساءة استخدام السلطة، وأتحدث عن الفساد الذي قد ينتج عن استخدام السلطة غير المحدودة “.
ويرى تاريتشيانو أيضاً أنه على رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تقديم استقالتها بعد قرار المحكمة الدستورية بخصوص القانون الحكومي الطارئ 13.
وقال تاريتشيانو “من الطبيعي، وبعد قرار المحكمة الدستورية، أن تقدم لاورا كودروتسا كوفاشي استقالتها، ولكن أنا مقتنع 99% بأنها لن تفعل ذلك.. وعلى الرئيس الروماني وأمام مثل هذا الوضع، أن تكون له ردة فعل، ولكن وكما نرى ليس للرئيس أي موقف بشأن ما يحدث”.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، بتاريخ 5/3/2017)