شارك وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو بتاريخ 6 آذار 2017، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، الذي انعقد في بروكسل.
وتركزت محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي على: سياسة الأمن والدفاع المشترك، والهجرة، وغرب البلقان، وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتبنى وزراء الخارجية ووزراء الدفاع استنتاجات المجلس بشأن التقدم المحرز في عملية تنفيذ خطة الأمن والدفاع، والوثائق البرنامجية الأخرى وفقاً للاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي، وذلك تمشياً مع التوجيهات التي حددها مجلس الشؤون الخارجية في تشرين الثاني وكانون الأول 2016، أي مع قرارات المجلس الأوروبي من كانون الأول 2016. وأكد الوزراء على دعم جميع الدول الأعضاء لتعزيز أبعاد الأمن والدفاع في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال التعاون الوثيق في التخطيط الدفاعي، وتحديد سبل أكثر تماسكاً في إدارة المهام الفنية العسكرية وتقديم خطة لتنمية القدرات.
وفي كلمته، أعرب وزير الخارجية تيودور ميليشكانو عن دعم رومانيا للاتحاد الأوروبي كلاعب عالمي، بما في ذلك من خلال تعزيز البعد الدفاعي، مشدداً على ضرورة التنسيق الوثيق مع حلف شمال الأطلسي، وتضافر الجهود وتجنب تنفيذ نفس المهام.
وأشارت الممثل الأعلى ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، إلى الشراكة عبر الأطلسي في أعقاب زيارتها الأخيرة إلى واشنطن، وكذلك إلى التطورات في الملف السوري من منظور المؤتمر المقبل في بروكسل، ومن من منظور صياغة استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي.
وأكدت المناقشات حول غرب البلقان على ضرورة اعتبار هذه المنطقة منطقة أوروبية، وعلى ضرورة مواصلة الإصلاحات فيها، وإدارة أكثر فعالية للتحديات العابرة للحدود مع الشركاء.
وفي كلمته، رحب المسؤول الروماني بمشاركة الممثل الأعلى ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني في القضايا الحساسة مثل حوار “بلغراد – بريشتينا”، مسلطاً الضوء على أهمية تعزيز الصمود والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وشدد ميليشكانو أيضا على ضرورة تقديم الاتحاد الأوروبي لمزيد من التركيز على التعاون الإقليمي من خلال مشاريع ملموسة في مجالات مثل الطاقة والنقل والبنى التحتية، مقدماً كمثال تنظيم بخارست في ايلول وبالاشتراك مع المفوضية الأوروبية، لاجتماع وزاري بشأن ربط الطاقة . كما أكد على أهمية دعم الدول المرشحة والدولة المحتملة الترشيح لمواصلة تنفيذ الإصلاحات والحفاظ على التزاماتها بالمسار الأوروبي.
وأوجزت فيديريكا موغيريني وضع تنفيذ قرارات قمة مالطا وفق البعد الخارجي للهجرة.
كما تبادل الوزراء وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكدت رومانيا في هذه المناسبة على أهمية حوار الاتحاد الأوروبي مع كلا الجانبين (الفلسطيني والاسرائيلي).
وخلال مأدبة غداء العمل، تناول وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موضوع العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، وهنا أبرز تيودور ميليشكانو ضرورة تعزيز الشراكة الثنائية مع هذا البلد في جميع أبعادها، انطلاقا من العلاقات التقليدية والدور المحوري لمصر من أجل ضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها.
(المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية، بتاريخ 6/3/2017)