سيجري ايغور دودون رئيس جمهورية مولدوفا، يومي 17 و18 آذار زيارته الثانية إلى موسكو، بعد شهرين من الأولى، في سياق خلافات بين السلطات المولدوفية والروسية، نقلاً عن راديو كيشيناو.
وقال دودون إن الغرض من الزيارة هو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولكن الخبراء يقولون إن أهدافها انتخابية بحتة لتعزيز تأثير القوات الموالية لروسيا في جمهورية مولدوفا.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس جمهورية مولدوفا إنه سيشارك في منتدى رجال الأعمال من جمهورية مولدوفا وروسيا الذي سوف يدرس فرص الاستثمار والشراكة المحتملة. وقال مستشاره للسياسة الخارجية، أندريه نيغوتسا لراديو كيشيناو أنه من الممكن أن يجتمع مع القيادة السياسية في موسكو.
والغرض من هذه الزيارة هو هدف انتخابي بحت يتعلق بالانتخابات البرلمانية لعام 2018، التي ستحاول روسيا لضمان فوز الأحزاب الموالية لروسيا وخاصة الحزب الاشتراكي، الذي ترأسه حتى وقت قريب ايجور دودون، وفقاً للمحلل السياسي أناتول تسارانو، السفير السابق لجمهورية مولدوفا في روسيا.
وتأتي زيارة ايجور دودون لموسكو بعد أن بعث، قبل بضعة أيام، رئيس الوزراء والبرلمان في كيشيناو مذكرة رسمية إلى السلطات في موسكو أدانوا فيها السلوك المسيء تجاه المسؤولين المولدوفيين الذين يسافرون الى الاتحاد الروسي. وذكرت تلك المذكرة أن أكثر من 20 مسؤولاً قد تم توقيفهم، وخضعوا لاستجواب بشكل تعسفي في موسكو. وقال واضعو الوثيقة إنه سيطلب إلى المسؤولين المولدوفيين الامتناع عن السفر الى الاتحاد الروسي.
وذكّر راديو كيشيناو أن ايجور دودون قام بزيارة إلى موسكو في منتصف شهر كانون الثاني الماضي، وأشار إلى أن من بين تصريحاته المثيرة للجدل كانت تلك المتعلقة بإنهاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتعميق العلاقات مع الاتحاد الأوراسي، وجعل جمهورية مولدوفا فيدرالية، وتحمل دين غاز منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الذي يقدر بحوالي 6 مليارات دولار.
(المصدر: وكالة الأنباء اجير برس بتاريخ 13/03/2017)