كتبت الغارديان أن عدد الأطفال الذين أصيبوا بالشلل أو أو تم قتلهم أو تجنيدهم للقتال في الصراع الدائر في سورية قد ازداد بشكل مأسوي في العام الماضي (2017)، فقد تم استخدام أطفال لم تتجاوز أعمارهم السبع سنوات ليعملوا كمقاتلين وحراس للأسرى، أو انتحاريين أو قاطعي رؤوس.
إن الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الطفل هي في أعلى مستوى لها منذ بداية الحرب (2011)، وفقا لمنظمة اليونيسيف. فقد قتل على الأقل 652 طفلاً في عام 2016 – أي بزيادة قدرها 20٪ عن العام 2015، كما تم تجنيد 850 طفلاً للقتال إلى جانب الجهاديين في الصراع الدائرة في سوريا، وهذا الرقم يقرب من ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في عام 2015.
وتشمل أرقام اليونيسيف الحالات التي تم التحقق منها، بينما الأرقام الفعلية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم اليونيسيق في هذه المنطقة “إن وضع الأطفال في سورية في الحضيض. وإن العام الماضي (2016) كان الأسوأ منذ بدء الأزمة، فالأطفال تم تجنيدهم وهم في أعمار صغيرة، كما استخدموا في نقاط التفتيش، وتم تدريبهم على استخدام الأسلحة، واستخدموا لحراسة السجون. ولدينا تقارير تفيد بقيام الأطفال القاصرين أنفسه باعتداءات جنسية، فالوضع قاتم”. وجاء في التقرير أن للصراع آثار مدمرة على الصحة العقلية للأطفال السوريين، فأكثر من 70٪ من الذين تحدثت معهم منظمة “انقذوا الأطفال” لوحظ لديهم أعراض “إجهاد سام” أو إجهاد بعد الصدمة، ومن بين الأعراض فقدان القدرة على النطق والتصرف العنيف وتعاطي المخدرات.
ووفقاً للتقرير فإن 59٪ من البالغين يعرفون بالتأكيد طفلاً أو مراهقاً تم تجنيده، وما يقرب من 50% من البالغين يعرفوا طفلاً يعمل في نقطة تفتيش أو في قاعدة عسكرية.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للانباء ، بتاريخ 13/3/2017)