أجرى وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو بتاريخ 14 آذار 2017 محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية كرواتيا دافور ايفو ستير الذي يقوم بزيارة رسمية إلى رومانيا.
ورحب الوزير الروماني بزيارة نظيره الكرواتي، بما في ذلك من منظور رمزية هذه الزيارة، آخذين بالاعتبار أنه في عام 2017 سيتم الاحتفال بمرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا وكرواتيا (29 آب 1992)، ولكونها أول زيارة لبلادنا من قبل وزير الشؤون الخارجية الكرواتية في السنوات السبع الماضية.
وأبرزت المشاورات بين الوزيرين الطابع الجيد جداً للعلاقات الثنائية، وتشابه وجهات النظر حول العديد من الملفات الإقليمية والأوروبية والدولية، ورغبة كلا البلدين في تعزيز وتنويع التعاون الثنائي. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية تعزيز الحوار السياسي بين البلدين من خلال تنظيم هذا العام لبعض اللقاءات رفيعة المستوى.
وأعرب الوزير ميليشكانو عن رغبته في تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين عن طريق تحديد فرص جديدة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات في البلدين.
ورحب الجانبان بالدور المحفز في العلاقات الثنائية للأقلية الكرواتية في رومانيا كذلك للجالية الرومانية في كرواتيا، وأعربا عن تقديرهما لمدى توافق السلطات في كلا البلدين على دعم الأقليات الوطنية على أراضيهما.
وحول مستقبل الاتحاد الأوروبي، تم التشديد على أهمية اتباع نهج متكامل ومتماسك، ومبدئي ومتضامن في التصدي للتحديات الحالية المدرجة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل ضمان ترسيخ المشروع الأوروبي وصورة الاتحاد الأوروبي على الصعيد العالمي. كما تم التشديد على أهمية مواصلة التنسيق في الشؤون الأوروبية، بما في ذلك من منظور مشاركة الدولتين في الرئاسة الثلاثية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
كما استعرض الجانبان التطورات في غرب البلقان، حيث أشار الوزير الروماني إلى أنه أساسي الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعا إلى ضرورة ترسيخ المسار الأوروبي الذي لا رجعة عنه في المنطقة.
وهنأ الوزير الروماني نظيره الكرواتي على تسلم كرواتيا لعملية التعاون في جنوب شرق أوروبا، معربا عن دعم رومانيا لأولويات هذه الرئاسة.
كما أعرب المسؤولان عن دعمها القوي لمواصلة توسيع الاتحاد الأوروبي الأساسي من أجل ضمان الاستقرار والديمقراطية والأمن في جميع أنحاء أوروبا، مشددين على أهمية الحفاظ على مصداقية سياسة التوسيع بالنسبة للدول المرشحة والمتطلعة للترشح.
كما تناول الجانبان التطورات في الجوار الشرقي ، حيث أكد ميليشكانو على أن رومانيا ستظل داعماً قوياً للمسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا، وستعمل رومانيا على مستوى الاتحاد الأوروبي لتعزيز دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات في كيشيناو بهدف تنفيذ أجندة الإصلاح في هذا البلد.
وحول الوضع في أوكرانيا، تم التأكيد على دعم وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، مع تسليط الضوء على أهمية وضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك.
ومن المواضيع الأخرى التي نوقشت كان تعاون البلدين ضمن حلف شمال الأطلسي، حيث أكد الجانب الروماني دعم رومانيا لرسالة تضامن والوحدة التي نشرت خلال قمة حلف شمال الاطلسي في وارسو، بما في ذلك من حيث التزام الدول الحليفة للتغلب على التحديات التي قد تنشأ ومواصلة عملية توسيع حلف شمال الأطلسي.
(المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية، بتاريخ 14/3/2017)