أعلن وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن عن وصول المياه إلى محطة سليمان الحلبي اليوم تمهيدا لضخها إلى الأحياء السكنية بمدينة حلب.
وأوضح الوزير الحسن أنه بوشر منذ يوم أمس بضخ المياه من محطة الخفسة بريف حلب إلى محطة سليمان الحلبي وقد وصلت المياه إلى هذه المحطة التي ستضخها بدورها إلى خزانات تشرين التي تغذي العديد من أحياء المدينة مشيرا إلى أن المياه ستصل اليوم أيضا إلى محطة باب النيرب التي تغذي باقي أحياء المدينة.
ونوه وزير الموارد المائية بأن هذا الإنجاز الخدمي جاء نتيجة الجهود المثمرة التي بذلت بالتعاون مع وزارة الكهرباء ومحافظة حلب والتي أدت لإيصال المياه بأقصر وقت ممكن وذلك بعد الإنجاز الذي حققه أبطال الجيش العربي السوري بتحرير محطة الخفسة من الإرهاب عبر عملية عسكرية دقيقة أسهمت في الحفاظ على المحطة وتجهيزاتها.
وأشار الحسن إلى أن كميات المياه الواصلة إلى حلب ستزداد تدريجياً حيث سيتم إجراء الصيانات اللازمة في المحطات التي افتقدت أعمال الصيانة على مدى السنوات الماضية بسبب الإرهاب مختتماً حديثه بالتأكيد على حرص الوزارة على توفير مياه الشرب وتحقيق الاستقرار المائي في حلب.
من جانبه بين المهندس محمد زهير خربوطلي وزير الكهرباء أن ورشات الكهرباء قامت بتأمين التغذية الكهربائية لمحطة الخفسة عبر خط 66
كيلوفولت الواصل إليها من سد تشرين مؤكدا أن الوزارة حريصة على إعادة التيار الكهربائي إلى حلب وجهودها مستمرة بهذا الصدد.
بدوره لفت محافظ حلب حسين دياب إلى أن عودة المياه إلى حلب تأتي بعد أكثر من شهرين من الانقطاع التام وبعد أكثر من خمس سنوات من المعاناة بسبب الإرهاب منوهاً بأن فرحة أهالي حلب بعودة المياه مضاعفة بعد تحرير محطة مياه الخفسة من الإرهاب بفضل بطولات وتضحيات جيشنا البطل وبالتالي باتت المصادر المائية التي تغذي أهالي حلب من الخفسة وصولا إلى سليمان الحلبي وخزانات تشرين آمنة وفي عهدة مؤسسة المياه.
وقال المحافظ إنه.. “خلال الأيام الماضية كانت هناك جهود مضاعفة من كل المؤسسات المعنية وورشات وزارتي الموارد المائية والكهرباء لإجراء الصيانة اللازمة لمحطة الخفسة بإشراف مباشر من الوزراء وبمتابعة من رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس” مضيفاً.. إن “العمل مستمر لتحسين واقع كل الخدمات المقدمة للأهالي في حلب لأن هذا حق لهم وواجب علينا”.
فيما أشار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار إلى أن ما تحقق من انتصارات عسكرية وانجازات خدمية يؤكد أن حلب مقبلة على مرحلة جديدة لإزالة كل آثار الإرهاب عنها وإعادة إعمار كل ما تهدم لتعود أفضل مما كانت بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري وصمود كل أبنائها.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قطع المياه عن أهالي حلب منذ اكثر من شهرين حيث عملت مؤسسة مياه حلب على توفير المياه عبر حلول إسعافية سريعة تجلت بالاعتماد على الآبار البالغ عددها 400 بئر إضافة إلى التعاقد لحفر 43 بئرا وتزويد الأحياء بصهاريج المياه.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 15/3/2017)