وفقاً لـ “مذكرة توصيف” مبرمة من قبل الاستخبارات في عام 1979، فإن موغور ايساريسكو كان جزءاً من “مجموعة نيغويول” (Negoiul). وكانت مجموعة نيغويول “إشارة توضيحية” – الاسم الرمزي – لمكتب دراسة التنمية الاقتصادية العالمية (جزء من معهد الاقتصاد العالمي) بنية استخدمت لتغطية مهام التجسس.
وفي مقال نشر أمس من قبل pressone.ro (تحت عنوان “موغور ايساريسكو”، ضابط سري في شبكة مديرية الاستخبارات الخارجية في المعهد الاقتصاد العالمي”)، وقد تم تقديم معهد الاقتصاد العالمي على أنه “المؤسسة الرئيسية للتغطية على مركز المعلومات الخارجية “.
معهد الاقتصاد العالمي، تغطية لمركز الاستخبارات الخارجية
معهد الاقتصاد العالمي ، الذي عمل فيه موغور ايساريسكو حتى عام 1990 كباحث علمي، “حظي” باهتمام خاص من قبل الاستخبارات. ووفقاً للمقال المذكور أعلاه، “في تقرير مقترحات فتح الملف وموضوعه “معهد الاقتصاد العالمي”، الذي وقعه الكولونيل في جهاز الاستخبارات فلورين يونيسكو، ذكر أن مخطط تنظيم المعهد يرى وجود 170 موظفاً في ذلك الوقت (1979) شغلها فعلياً 150 موظفاً. وأوضح التقرير أهمية المعهد في هيكلية التجسس الخارجي: معهد الاقتصاد العالمي كان المؤسسة الرئيسية للتغطية على مركز الاستخبارات الخارجية “.
“المجموعة العملياتية نيغويول” في معهد الاقتصاد العالمي
والمثير للاهتمام أكثر، هو أن المقال “Pressone” يشير بأن جزءا من هيكلية معهد الاقتصاد العالمي كان مهتما حصراً بالتجسس. “وتشير الوثيقة إلى ان المؤسسة تم استخدامها بشكل قانوني “على خط العمل في الاستخبارات الخارجية”، وذلك بموجب المادة 4 من المرفق رقم 3 من المرسوم 426/1976، الذي ينص على أنه: “في إطار معهد الاقتصاد العالمي يعمل مكتب لدراسة التنمية الاقتصادية العالمية (OSDEM) ، وهي وحدة مالية يرأسها نائب مدير”. ومن الوثائق الموجودة في الملف يتبين أن مكتب دراسة التنمية الاقتصادية العالمية كان يستخدم لتغطية مهام التجسس، والتسمية التوضيحية هي “المجموعة العملياتية نيغويول”. توضيحي يعني خلق سيناريو لحالات وهمية، من أجل التآمر على البعثات أو الأشخاص الذين يعملون بسرية”، هذا ما يشير اليه المقال الذي نشر على موقع pressone.ro.
مستند حصري : ايساريسكو، في “مجموعة نيغويول”
ويقدم الموقع أيضاً وثائق من أرشيف المجلس الوطني لدراسة محفوظات الاستخبارات المتعلقة بمكتب دراسة تنمية الاقتصاد العالمي. وقد ذكر في بعضها بوضوح “مجموعة نيغويول”. ولكن لا تشير أية وثيقة منها إلى “مجموعة نيغويول: أو إلى موغور ايساريسكو.
ومع ذلك، تمتلك صحيفة “رومانيا ليبرا” مثل هذه الوثيقة. والحديث هنا عن “مذكرة توصيف تتعلق بـ كونستانتين موغوريل ايساريسكو، باحث علمي”. ويعود تاريخ الوثيقة إلى (20/6/1979)، وفي الجانب العلوي الأيسر، هناك شرح “مجموعة نيغويول”. وتتضمن الوثيقة البيانات الثبوتية لحاكم البنك المركزي الروماني الحالي، واسم والديه، وعنوان محل إقامته في ذلك الوقت، ومسيرته الدراسية، وبيانات شخصية أخرى تم جمعها بشكل اعتيادي من قبل الاستخبارات في مثل هذه الحالات.
إن ذكر التسمية التوضيحية لمكتب دراسة تنمية الاقتصاد العالمي من معهد الاقتصاد العالي، واسم موغور ايساريسكو وبوضوح في الوثيقة نفسها، يثبت بلا شك أن الحاكم الحالي للبنك الوطني الروماني كان جزءا من شبكة مجموعة نيغويول “Negoiul”، أي أنه كان جاسوساً سرياً للاستخبارات.
جهاز الاستخبارات الرومانية لم ينظف بشكل مناسب ملف ايساريسكو
وفقاً لـ pressone.ro، فإن النشر الحصري لصحيفة “رومانيا ليبرا” للمعلومات والوثائق التي تفيد بأن موغور ايساريسكو قدم مذكرات إلى جهاز الاستخبارات تحت اسم “مانولي” قد تسبب بعصبية جهاز الاستخبارات الداخلية الرومانية.
“وصرحت لنا مصادر من جهاز الاستخبارات الرومانية أنه بعد ظهور مقالات في صحيفة “رومانيا ليبيرا”، بدأ الجهاز تحقيقاً لتحديد هوية الشخص الذي تولى جرد الوثائق، بمبرر أنه لن يقم بتنظيف ملف معهد الاقتصاد العالمي بالشكل المناسب قبل إرساله إلى المركز الوطني لدراسة أرشيف جهاز الاستخبارات (CNSAS) ، في عام 2008″، وفقاً للمقال المذكور أعلاه.
معهد الاقتصاد العالمي، على الأقل ثلاثة ملفات لدى الاستخبارات
وأشار موقع Pressone.ro أيضا أنه “على مدى الوقت، فتح قسم استخبارات الدولة ثلاثة ملفات على الأقل بخصوص معهد الاقتصاد العالمي، وكما جاء في وثائق المركز الوطني لدراسة أرشيف جهاز الاستخبارات (CNSAS) ، أحدها كان ملف “مؤسسة” (Fundația)، والملفان الآخران ولهما الاسم نفسه وهو ملف “معهد الاقتصاد العالمي”. اثنين من الملفات تم فتحهما من قبل الوحدة العسكرية UM 0544 (مركز الاستخبارات الخارجية) وكانا يتمحوران حول مسائل مكافحة التجسس، أما الملف الثالث، فقد تم فتحه من قبل المديرية الثالثة لمكافحة التجسس . (…)
وأوضحت لنا مصادر من جهاز الاستخبارات الداخلية الرومانية، ومن الناحية الإجرائية، أنه إذا بقي شخص كانت له صفة استخباراتية نشيطة حتى بعد عام 1990، فإن ملفه قبل عام 1989 لا يتم وضع السرية عليه ولا يسلم إلى المركز الوطني لدراسة أرشيف جهاز الاستخبارات (CNSAS) .
“مانولي” يتم كشفه من قبل “رومانيا ليبيرا“
كشفت صحيفة “رومانيا ليبرا” قبل أسبوع، حصراً معلومة (مرفقة بالوثائق) أن موغور ايساريسكو، كان مخبراً ويقدم معلومات للاستخبارات تحت اسم “مانولي”. وكان مدرج “في سجلات الوحدة العسكرية UM 0195، أي تحت رقابة جهاز مكافحة التجسس الخارجي التابع لمركز الاستخبارات الخارجية. إن الاخباريات التي كان يقدمها “مانولي” كانت تستهدف على وجه الخصوص، الدبلوماسيين الأجانب في بخارست، والذين كانت لموغور ايساريسكو علاقات ثابتة معهم. ومن بين الدبلوماسيين الأكثر لقاء معه كان الأمريكيون والبريطانيون. حتى أن زملاء موغور ايساريسكو في معهد الاقتصاد العالمي لم ينج من “اخبارياته” التي كان يرسلها إلى الوحدة العسكرية UM 0195.
ورداً على ذلك، ادعى موغور ايساريسكو أن البيانات التي سبق تقديمها من قبل صحيفة “جورنالول ناتسيونال” هي تلميحات لا يمكن أن تكون سوى حلقة جديدة من قائمة طويلة من أهداف تسعى بأي تكلفة ومن قبل نفس الأشخاص لجعله حديث الساعة”.
(المصدر: صحيفة رومانيا ليبيرا، بتاريخ 14/3/2017)