استنكر قضاة ومحامو سورية اليوم التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين وقعا أمس في القصر العدلي وأحد المطاعم في منطقة الربوة بدمشق وأسفرا عن استشهاد وإصابة العشرات.
ونفذ قضاة ومحامو حلب والعاملون في القصر العدلي وقفة أمام القصر العدلي تنديدا واستنكارا للتفجيرات الإرهابية.
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أركان الشوفي خلال مشاركته في الوقفة أن التفجير الإرهابي الذي استهدف القصر العدلي في دمشق هو “عمل إجرامي جبان يندى له الجبين وهو سلوك اعتدنا عليه من الإرهابيين لأن ثقافتهم مبنية على الكفر والظلام والدمار عكس ثقافتنا والتي هي ثقافة بناء الإنسان” مؤكداً أنه كما انتصرنا في حلب سننتصر في كل المحافظات السورية.
وبين محافظ حلب حسين دياب أن هذه الوقفة تعبير عن تلاحم كل أبناء الوطن في وجه الإرهاب لافتا إلى أن ما تعرضت له دمشق من هجمات إرهابية انتحارية تعكس حالة انهيار الإرهابيين أمام ضربات الجيش العربي السوري مؤكدا أن سورية بفضل تضحيات شعبها وجيشها وشجاعة قيادتها ستحقق الانتصار الكبير على الإرهاب.
من جانبه أوضح أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أن وقوفنا اليوم تضامناً مع الشهداء الذين ارتقوا في التفجير الإرهابي هو تأكيد على تلاحم مكونات الشعب السوري ضد الإرهاب وداعميه مؤكداً أن الجيش العربي السوري سيطهر كل تراب سورية من دنس هذه العصابات الإجرامية الإرهابية.
بدورهما أدان المحامي العام الأول أحمد بلاش ورئيس فرع نقابة المحامين سالم كريم العمل الإجرامي الجبان مؤكدين أن القضاة والمحامين سيواصلون عملهم بإرادة وعزيمة أكبر وسيبقون خلف الجيش العربي السوري وقيادته وسيعملون على تحقيق العدالة وإحقاق الحق وسيحاربون كل قوى الظلام والتكفير.
شارك في الوقفة التضامنية وزير التربية الدكتور هزوان الوز وحشد من الفعاليات الرسمية والشعبية.
وفي حماة استنكر محامو وقضاة المحافظة خلال وقفة نظموها أمام فرع نقابة المحامين بالمدينة التفجير الإرهابي الانتحاري الذي استهدف القصر العدلي في دمشق أمس.
وقال محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري خلال مشاركته في الوقفة .. إن “هذه التفجيرات دليل إفلاس التنظيمات الإرهابية وداعميها ومموليها وتأتي ردا على الانتصارات المتلاحقة التي يحرزها بواسل قواتنا المسلحة والقوات الرديفة والحليفة على الأرض ومحاولة يائسة لإفشال الحوار السوري السوري الرامي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة”.
وأوضح أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الإرهاب الأسود يستهدف السوريين بكل شرائحهم وفئاتهم وتوجهاتهم الفكرية ولا يميز بين رجل وامرأة وشيخ وطفل مؤكدا أن التفجيرات الإرهابية وكل الممارسات اللاأخلاقية الأخرى التي تقترفها التنظيمات الإرهابية لن تثني السوريين الشرفاء عن الدفاع عن أرضهم وعرضهم وسيادة وطنهم ووحدة بلادهم.
وأكد المحامي العام في حماة أيمن دقاق أن الأعمال الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات التكفيرية بحق أبناء شعبنا لن تزيدهم إلا إصرارا وتمسكا بثوابتهم الوطنية والمضي قدما في متابعة العمل القضائي الجاد وقال إن “هذا العمل الإرهابي الجبان لن يسكت صوت القضاء”.
وقال المحامي حيدر فرداوي رئيس فرع نقابة المحامين.. إن “الجريمة النكراء التي طالت القصر العدلي في دمشق زادت من تصميمنا وصمودنا في أن نبقى يدا واحدة في التصدي للإرهاب والاستمرار في مواجهته بأقلامنا وألسنتنا ومرافعاتنا إلى جانب بطولات الجيش العربي السوري حتى دحر الإرهابيين عن كل شبر من ثرى سورية الحبيبة”.
وأوقف مجلس فرع نقابة المحاميين في حماة المرافعات أمام كل المحاكم في المحافظة من الساعة الحادية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا.
من جانبهم أعرب قضاة ومحامو محافظة درعا اليوم عن تنديدهم بالتفجيرين الإرهابيين الانتحاريين.
ولفت رئيس فرع نقابة المحامين بدرعا المحامي فهد العدوي في كلمة له خلال وقفة للقضاة والمحامين في القصر العدلي المؤقت بمدينة درعا إلى أن الوقفة هي للتنديد بالاعتداء الإجرامي الإرهابي الجبان الذي استهدف القصر العدلي بدمشق وراح ضحيته عدد كبير من المواطنين والمحامين مبينا أنه ينم عن جهل وتخلف ووحشية الإرهابيين.
وشجب المحامي العام القاضي سعود المحمد التفجيرين الإرهابيين مبينا أنه منذ بداية الحرب على سورية تم استهداف قصور العدل وأولها قصر درعا حيث أحرق الإرهابيون الملفات والدعاوى التي تثبت حقوق المواطنين بما يكشف الوجه الحقيقي لهؤلاء المجرمين.
وأضاف.. إن تفجيراتهم تكشف وجههم الحقيقي ومدى حقدهم على رجال القضاء والقانون مؤكدا أن استهداف النخبة من قضاة ومحامين عمل إرهابي يحتم على المجتمع الأهلي محاربته بكل الوسائل وأن الشعب السوري متماسك ومؤهل للرد على هذا العمل الإجرامي لأنه صاحب رسالة وحق.
وأشار المحامي صابر الخوالدة إلى أن هذه الاعتداءات الإجرامية دليل إفلاس التنظيمات الإرهابية المسلحة مؤكدا أن سورية صامدة وشامخة وأن الإرهاب الجبان لن ينال من عزيمة شعبها.
شارك في الوقفة المهندس عهدي زين العابدين رئيس مكتب العمال في فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وموظفو القصر العدلي.
وفي الحسكة استنكر القضاة والمحامون الاعتداءات الإرهابية التي طالت صرحا من صروح الحق والعدالة في دمشق وراح ضحيتها عدد من المحامين والعاملين في القصر العدلي والأبرياء وذلك خلال وقفة أمام قصر العدل بالمحافظة.
وقال رئيس فرع نقابة المحامين المحامي عبد العزيز جاويش.. إن “التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين تدعونا لتأكيد الوقوف معا في مواجهة الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية” داعيا إلى تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب التكفيري ودعم الجيش العربي السوري.
وأكد النائب العام في الحسكة محمد داوود السطام أن الاعتداءات الإرهابية دليل إفلاس المجموعات التكفيرية بعد الانتصارات التي حقهها الجيش العربي السوري والثبات الذي تبديه الدبلوماسية السورية على الساحة الدولية مضيفا.. إن هذه الاعتداءات تزيدنا تماسكا وإصرارا على مواجهة الإرهاب التكفيري ومؤازرة الجيش العربي السوري حتى القضاء على الإرهاب.
واعتبر محامو وقضاة الحسكة في بيان خلال الوقفة أن استهداف قصر العدل في دمشق هو استهداف لصمود شعبنا ووطننا مؤكدين وقوفهم صفا واحدا مع الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة وتضامنهم مع صمود الشعب والمحامين والقضاة في سورية كما أعلنوا وقف المرافعات أمام كل المحاكم في الحسكة من الساعة الحادية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا.
شارك في الوقفة محافظ الحسكة جايز الموسى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي سليمان الناصر.
واستشهد أمس عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح نتيجة تفجيرين إرهابيين انتحاريين بحزامين ناسفين في مبنى القصر العدلي القديم وأحد المطاعم بمنطقة الربوة في دمشق.