أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أن انتصارات الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية سهلت عمل الحكومة في المجالين الاقتصادي والخدمي ووضعته على الطريق الصحيح وسيكون بحالة أفضل خلال الفترة القادمة وخاصة في مواجهة مختلف التحديات التي سببتها الحرب الإرهابية على سورية في جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين المهندس خميس خلال لقائه اليوم أعضاء مجلس الشعب عن محافظة درعا أن الحكومة أخذت على عاتقها مواجهة التحديات ومفرزات الحرب الإرهابية على الشعب السوري منوها بأهمية التنسيق المشترك بين مختلف مكونات الدولة السورية لتطوير واقع العمل وتذليل العقبات بما ينسجم مع خطة الحكومة في مختلف المجالات الخدمية والتنموية.
وتركزت المناقشات خلال اللقاء حول قضايا متعلقة بضرورة زيادة مخصصات المحافظة من الوقود اللازم للإنتاج الزراعي الصيفي والشتوي وتأمين مستلزماته وخاصة السماد والتوسع ببناء الغرف الصفية في المدارس نتيجة الكثافة العددية في الصف الواحد وتسهيل إجراءات نقل المنتجات الزراعية من المحافظة إلى دمشق.
وبين الأعضاء ضرورة حماية آبار المياه من التلوث بمياه الصرف الصحي في منطقة الوديان من خلال إقامة محطة لمعالجة المياه الآسنة مقترحين البدء بمشاريع متوسطة للزراعات المحلية والإنتاج الحيواني وإمكانية إعادة معامل القطاع العام “المعكرونة والكونسروة” إلى الإنتاج.
وتوسعت المداخلات لتشمل أهمية إعادة المهجرين إلى بيوتهم بعد تحريرها من الإرهاب على يد أبطال الجيش العربي السوري وتأمين وسائط نقل للموظفين لأن هذا الأمر يشكل معاناة كبيرة لهم والمباشرة بإنجاز السكن الشبابي.
ولفت أعضاء مجلس الشعب إلى ضرورة تأهيل شبكة الصرف الصحي في مدينة درعا نظرا لقدمها وإمكانية تأمين وسائط نقل عامة بين المحافظة ومدينة دمشق وإعادة الدوام في الجامعات الخاصة ومعالجة النقص في محولات الطاقة الكهربائية وزيادة أسعار شراء القمح من الفلاحين وتفعيل القروض الزراعية الصغيرة ودعم المجمع القضائي في درعا بكوادر إضافية.
وأثنى الأعضاء على جهود الحكومة لتأمين مختلف أنواع الخدمات لمحافظة درعا بما فيها تأهيل 16 مدرسة خلال الفترة الماضية موضحين أن قدر درعا أن تكون البوابة الجنوبية لسورية ما شكل معاناة كبيرة للمحافظة بسبب دخول الإرهابيين إليها من دول الجوار.
ونوه رئيس مجلس الوزراء بصمود أهل درعا الذي قوض مخططات الإرهابيين مبينا أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الجهات الحكومية وأعضاء مجلس الشعب لانجاز المصالحات المحلية وخاصة في محافظة درعا من خلال المبادرات النوعية مضيفا إن “دوركم كبير كأعضاء مجلس شعب وسيكون له أثر إيجابي من خلال الخطوات الريادية بهذا الاتجاه واستقطاب كل المبادرات التي تخدم المحافظة بما فيها وضع برنامج لتكثيف المصالحات”.
وقال “الحكومة جاهزة لتقديم مختلف أنواع التسهيلات بما فيها القروض والإعفاءات لكل من يرغب بإنشاء معمل في المحافظة وخاصة المعامل المختصة بالإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني” موضحا أنه “سيتم العمل على إعادة تشغيل المعامل المتوقفة العامة والخاصة في المحافظة”.