أدلى الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، بتاريخ 21 آذار 2017 في القصر الرئاسي بتصريح صحفي في ختام اجتماع المجلس الأعلى للدفاع.
وفيما يلي نص التصريح الصحفي:
“يومكم سعيد!
ترأست اليوم اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، واتخذنا فيه قرارات هامة تتعلق بالدفاع والأمن الوطني الروماني.
وقبل أن أعرض عليكم القرارات الرئيسية التي اتخذت اليوم، أعلمكم أن الجمعة الفائت (17/3/2017) وافقت وبعد التشاور مع أعضاء مجلس الدفاع الاعلى، على مشاركة رومانيا في المجموعة القتالية لضمان التواجد المعزز والمتقدم لحلف شمال الاطلسي في بولندا. وبالتالي، فإن اعتباراً من العام 2017، ستكون رومانيا متواجدة من خلال كتيبة عدادها 120 جندياً بكافة معداتهم، وذلك وفقاً لما التزمنا به في قمة الناتو في وارسو 2016. ودور هذه الوحدة القتالية هو المشاركة في تحقيق الأمن إلى جانب القوات الوطنية في حالات الأزمات أو الصراعات، وقد أبلغنا البرلمان الروماني بهذه المسألة. وكان الموضوع الأول على جدول أعمال اجتماع اليوم هو استعراض مستوى التنفيذ الذي جرى في عام 2016 للبرنامج المتعلق بتحديث وتطوير وتجهيز الجيش الروماني حتى عام 2026 وما بعد. كما وافقنا اليوم، على شكل محدث لهذا البرنامج نتيجة لتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لوزارة الدفاع. ويهدف هذا البرنامج إلى توفير القدرات اللازمة للجيش لحماية المصالح الوطنية والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها رومانيا دولياً.
أشير إلى أن تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لوزارة الدفاع له تأثير مزدوج على الأمن الوطني. فمن ناحية، هو تحديث وتنسيق للتدابير التي تهدف إلى تطوير وتجهيز الجيش الروماني، ومن ناحية أخرى، وهي هام جداً، سوف يساعد على إنعاش الصناعات الدفاعية الوطنية، مع تأثيراتها الإيجابية على القدرات القتالية وخلق فرص للعمل. من خلال تنفيذ البرنامج المحدث الذي يتماشى ومعايير حلف شمال الأطلسي، سيتم البدء ببرامج أساسية لتجهيز ومشاركة الشركات الاقتصادية الوطنية في بعض صناعات المعدات العسكرية، وكمثال على ذلك، الناقلات المدرعة 8×8 أو 4×4، وسيارات نقل مدرعة أو غير مدرعة من الطراز الخفيف، وطائرات متعددة المهام، وأنظمة القيادة والسيطرة، والطرادات.
كما قمنا بالتحليل والدراسة والموافقة على أهداف رومانيا التي سيتم إدراجها في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل والذي سيعقد في ربيع هذا العام.. ربما في أواخر شهر أيار. وهذه القمة ستؤمن إطاراً لتقديم رؤية الإدارة الجديدة للولايات المتحدة حول دور الحلف، وهذا يعتبر تقييماً مرحلياً لتنفيذ قرارات وارسو، وإطلاق خطوط جديدة للعمل في إطار التحضير لقمة عام 2018.
هذا وترتبط توقعات رومانيا على إعادة التأكيد على أهمية ومتانة العلاقة عبر الأطلسي ، وهي علاقة مبنية على الوحدة والتضامن بين الحلفاء. كذلك، نتوقع من القمة تسليط الضوء والترويج لمساهمات رومانيا ضمن حلف شمال الأطلسي، وفي ضمان الأمن الأوروبي والأوروأطلسي، مع الحفاظ على اهتمام الحلفاء بالأهمية الاستراتيجية للبحر الأسود.
كذلك، قمنا خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع بدراسة عمل كل من وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات الخارجية، وجهاز الحماية والحراسة، وجهاز الاتصالات الخاصة في عام 2016، والأهداف الرئيسية لهذه المؤسسات لعام 2017. ونظرا للأحداث المحلية والدولية فإن المؤسسات المعنية في مجال الأمن الوطني استوفت بنجاح المهام الموكلة إليها. كما تم تقييم عمل المجلس العملياتي للأمن السيبراني، والمركز الوطني للرد على الحوادث المتعلقة بالأمن السيبراني في العام الماضي، وأولويات العمل لعام 2017.
وفي نهاية الاجتماع، قمنا بدراسة تقرير نشاط المجلس الأعلى للدفاع الوطني لعام 2016 والذي سيرسل للبرلمان للموافقة عليه.
شكرا لكم! “
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، بتاريخ 19/3/2017)