ندد أندريان كاندو، رئيس برلمان مولدوفا، الاثنين بمبادرة الرئيس إيغور دودون، بإحلال “تاريخ مولدافيا” محل “تاريخ الرومانيين”، واصفاً إياها بأنها مبادرة “سياسية”، وفقاً لأونيميديا Unimedia.
وقال كاندو: استبدال مادة دراسية بأخرى في برنامج الدراسة ليس من مهام رئيس الدولة أو رجال السياسة، مؤكداً أن إيغور دودون سيحسن صنعاً بالامتناع عن مثل هذه المبادرات.
وقال أندريان كاندو: “مثل هذه المبادرات لا ينبغي أن تأتي من قبل الساسة. لأن هذا الميدان يعود للعلماء، وهم الذين ينبغي أن يتخذوا مثل هذا القرار. وخلال 25 عاماً من استقلال جمهورية مولدوفا، حاولت السياسة التوصل إلى مبادرات لتغيير هذا المقرر الدراسي من أجل خلق الانقسام. نحن، البرلمان والرئاسة، ينبغي أن نمتنع عن هذه المقترحات. وأعتقد أن اسم المقرر الدراسي “تاريخ الرومانيين يجب أن يبقى كما هو”.
وكان إيغور دودون رئيس مولدوفا الموالي لروسيا طلب من الحكومة الأسبوع الماضي تدريس مقرر “تاريخ مولدافيا” في برنامج الدراسة بدءاً من العام الدراسي المقبل. ويقول دودون في الرسالة التي بعث بها الى السلطة التنفيذية إن “تاريخ الرومانيين” الذي يدرسه الطلاب حالياً من شأنه أن يخلق العقبات، بما في ذلك توحيد دولة مولدوفا، وفقاً لما كتب في Unimedia.info.
وفي أواخر شهر كانون الثاني، أعلن إيغور دودون عن تشكيل لجنة من “الخبرة التاريخية” في لقاء حول “أهمية الأحداث التاريخية العظيمة لتوطيد دولة مولدوفا”، حضره مؤرخون يعتبرون مروجون لنظرية “المولدوفية -Moldovenism”.
ووعد دودون خلال الحملة الانتخابية أنه سوف يخرج من المنهاج الدراسي “تاريخ الرومانيين” وسيحظر الترويج للوحدة مع جمهورية مولدوفا.
وأدت محاولة مماثلة قامت بها الحكومة الشيوعية في وقت مبكر في سنوات الألفين 2000 إلى قيام احتجاجات ضخمة في شوارع العاصمة كيشيناو، وفشلت المحاولة في نهاية المطاف، وفقاً لصحافة ما وراء نهر بروت.
(المصدر: وكالة الانباء مولد برس بتاريخ 21/03/2017)