أكد محافظ حلب حسين دياب خلال لقائه اليوم الوفد البرلماني الروسي الأوروبي الذي يزور حلب أن الإرهاب يشكل خطرا على كل الدول والشعوب والإنسانية جمعاء داعيا أعضاء الوفد ولا سيما الأوروبيين إلى نقل حقيقة ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية لدولهم وشعوبهم.
وقدم محافظ حلب للوفد عرضا عما تعرضت له حلب من دمار ممنهج بفعل الإرهاب “الذي حاول قتل كل أشكال الحياة فيها” عبر الجرائم وتدمير الأوابد الأثرية والبنى التحتية والمعامل والمنشآت الاقتصادية والخدمية.
وأكد دياب أنه رغم كل الجرائم الإرهابية بقي أهالي حلب صامدين ومتجذرين بأرضهم ومتلاحمين مع جيشهم الباسل وقيادتهم مشيرا إلى الجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار وتوفير مختلف الخدمات لأهالي حلب الذين سيعيدون بناء كل ما تهدم.
وأعرب محافظ حلب عن الامتنان والتقدير لروسيا الاتحادية رئيساً وحكومة وشعبا لمواقفهم الداعمة للشعب السوري في معركته ضد الإرهاب منوها أيضا بمواقف الدول الصديقة ومن بينها الصين وإيران الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب.
من جانبه بين رئيس الوفد البرلماني فلاديمير فاسيلييف نائب رئيس مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية أن هدف الزيارة الاطلاع على واقع حلب مشيرا إلى أن أعضاء الوفد شاهدوا ما لحق بها من دمار كبير بسبب الإرهاب وما يتعرض له المواطنون من صعوبات حياتية ومعيشية بسبب ذلك.
وأعرب فاسيلييف عن سعادته بما سمعه من خطوات البناء الجارية في حلب وخصوصا في مجال المدارس وإعادة المياه والكهرباء مؤكدا أنه سيتم تقديم المساعدة والبداية ستكون من المدارس وغيرها من المجالات الخدمية.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد البرلماني أن حلب كانت من أجمل مدن الشرق وأصبحت اليوم أصبحت رمزا للصمود في وجه الإرهاب والانتصار عليه ومنع انتشاره في دول العالم كما جسدت شكل الصداقة السورية الروسية والتعاون القائم بين البلدين مشيرين إلى أن روسيا ستبقى على الدوام الصديق الحقيقي لسورية وقيادتها وشعبها.
وأشار عدد من البرلمانيين الأوروبيين إلى ضرورة التصدي للإرهاب لافتين إلى أن الإرهاب الموجود في سورية هو ذاته الموجود في أوروبا حاليا وإلى أن هناك الكثير من الأوروبيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وأكد أعضاء الوفد أنهم سينقلون مشاهداتهم في حلب إلى زملائهم في البرلمان الأوروبي ولباقي شعوب أوروبا.
إلى ذلك قام الوفد البرلماني بزيارة إلى حي مساكن هنانو تفقدوا خلالها إحدى المدارس التي دمرها الإرهاب وتمت إعادة ترميمها ومعاودة التدريس فيها كما التقوا عددا من الأهالي واستمعوا منهم لمعاناتهم جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية قبل اخراجها من الاحياء الشرقية لحلب وإعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها.
حضر اللقاء أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وأعضاء فرع الحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وممثلو المنظمات الإنسانية وعدد من المعنيين.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 22/3/2017)