أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن المجزرة التي ارتكبتها القوات الجوية التابعة لـ “التحالف الدولى” بقصف مدرسة البادية الداخلية في مدينة المنصورة بريف الرقة حلقة جديدة فى سلسلة الاعتداءات التى يشنها على سيادة سورية وسلامة اراضيها بذريعة “مكافحة الإرهاب” مطالبة مجلس الامن بالاضطلاع بمسؤولياته في وقف المجازر وأعمال التخريب والتدمير التي يرتكبها “التحالف” والتي تتنافي تماما مع ما تزعمه دوله الأعضاء من رغبة في مكافحة الإرهاب وحرص زائف على الشعب السوري.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت سانا نسخة منهما.. قامت القوات الجوية التابعة لـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب مجزرة جديدة تمثلت في قصف مدرسة البادية الداخلية الكائنة في مدينة المنصورة بريف الرقة الغربي ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على اثنين وثلاثين طفلا وامرأة وجرح العشرات من المدنيين السوريين الأبرياء وتدمير المدرسة المستهدفة التي كان يقطنها نحو 50 عائلة نازحة من ريف حلب والرقة وتدمر.
وأكدت الوزارة أن هذا الاعتداء يأتي حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات التي يشنها “التحالف” على سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها بذريعة “مكافحة الإرهاب” إضافة لما تقوم به التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” و”جبهة النصرة” والأفراد والكيانات المرتبطة بهما لنشر الفوضى والدمار.
وأضافت الوزارة.. لقد ارتكب هذا “التحالف” الذي تأسس من دون أي تنسيق مع الحكومة السورية وخارج نطاق الأمم المتحدة ومن دون تفويض من مجلس الأمن العديد من المجازر بحق السوريين في منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالي والبوكمال وجبل الثردة بديرالزور والهيشة والطبقة والمشيرفة بريف الرقة وفي مناطق اخرى لافتة إلى أن هجمات “التحالف الدولي” العدوانية السابقة اسفرت عن استشهاد وإصابة مئات السوريين والحاق اضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية والمرافق الخدمية بما فيها المدارس والمستشفيات والجسور والسدود وحقول النفط والغاز ومحطات الكهرباء.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه من المؤسف أن الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بشكل خاص وقفا صامتين عن ادانة هذه الجرائم ولم يقوما بأي تحرك للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها أو مساءلة مرتكبيها.
وأشارت الوزارة إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في وقف المجازر وأعمال التخريب والتدمير التي يرتكبها هذا “التحالف” وتؤكد مجددا أن أعمال “التحالف الدولي” تتنافى تماما مع ما تزعمه دوله الأعضاء من رغبة في مكافحة الإرهاب وحرص زائف على الشعب السوري ورفاهه وأمنه ذلك أن اعتداءات “التحالف” تودي بأرواح المواطنين السوريين الأبرياء وتدمر أيضا مقدرات ومكتسبات الشعب السوري وتزيد من معاناته وتخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب الامر الذي كنا قد أشرنا إليه في رسائلنا السابقة الموجهة اليكم.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول.. تجدد الجمهورية العربية السورية التأكيد على قناعتها بأن مكافحة الإرهاب في سورية تستوجب إذا صدقت النوايا التنسيق المسبق والتعاون التام مع حكومتها وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار 2253 الذي يدعو إلى تكافل الجهود على الصعد كافة للتصدي للتهديد الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الدوليين وتجفيف منابعه ومصادر تمويله.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 23/3/2017)