ستعقد الحكومتان في كل من كيشيناو وبوخارست اجتماعاً مشتركاً هذا العام بكامل تكوينهما في جمهورية مولدوفا. جاء هذا الإعلان أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيسا وزراء البلدين، بافل فيليب وسورين غرينديانو، وفقاً لدائرة الاتصالات والبروتوكول التابع للحكومة.
وقال الرئيسان التنفيذيان في كل من كيشيناو وبوخارست أن المناقشات في الاجتماع في شكله المختصر كانت مفتوحة وصادقة وبناءة. وأظهر رئيس الوزراء بافل فيليب أن الحوار السياسي كان واسعاً بين الطرفين، وشمل التعاون الثنائي في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الشراكة الاستراتيجية بهدف التكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا.
وقال بافل فيليب: “لا تزال مولدوفا ملتزمة بقوة في مسار تحقيق مشروعنا الاستراتيجي -التنفيذ المتواصل للإصلاحات بموجب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. ولا تزال مولدوفا تعتبر باستمرار التوجه نحو الغربية كمشروع وطني. الحقيقة هي أنه، وبغض النظر عن الأوضاع الرئاسية في مولدوفا، فإن الدستور يعطي المزيد من السلطة للبت لكل من البرلمان والحكومة، وعلاقتنا لن تتغير، كما لن يتغير شيئا في خيارنا الأوروبي “.
وثمّن رئيس مجلس الوزراء في كيشيناو الدعم المستمر الذي تقدمه رومانيا لبلادنا، بما في ذلك مبلغ القرض القابل للاسترداد وقيمته 150 مليون يورو، مؤكدا أن أهمية هذا القرض هي أبعد من قيمته النقدية، كونه شكل يد العون ولفتة من الثقة في اللحظات الصعبة.
وقال رئيس الوزراء بافل فيليب: “تتعزز علاقتنا على نحو أمثل من خلال مشاريع ملموسة، واليوم تحدثنا عن زيادة التعاون في مجال الطاقة، والثقافة وغيرها من المجالات الرئيسية، سواء كان ذلك في الجمارك أو البنية التحتية. لدينا مشاريع تم البدء بها ولكنها لم تستكمل بعد، من المهم الآن التركيز على الحكم الرشيد، لمصلحة مواطني البلدين. وهذا الحوار يعني توطيد الأخوة الأوروبية الكبيرة”.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء سورين غرينديانو إن رومانيا ستواصل دعم مولدوفا بهدف الاندماج في أوروبا من خلال الانتهاء من المشروعات الجارية وتحديد فرص جديدة للتعاون الثنائي. وقال سورين غرينديانو “سوف نؤيد الإجراءات الهادفة لتحقيق الاستقرار وتعزيز الأطر المؤسسية في كيشيناو وربط جمهورية مولدوفا في الإطار الأوروبي”.
وقال رئيس السلطة التنفيذية في بوخارست إن الفترة القادمة هي فترة توطيد الاستثمارات الرومانية في جمهورية مولدوفا، بما في ذلك من خلال مشاركة رجال الأعمال الرومانيين في عملية الخصخصة التي ستطلقها السلطات المولدوفية.
وقال رئيس وزراء رومانيا: “لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة، ويجب الإسراع في عملية الإصلاح واتخاذ المزيد من الإجراءات الموحدة للتكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا”.
وأشار المسؤولان بشكل خاص إلى مشروع ربط خط الغاز الواصل بين ياش-أونغيني لغاية كيشيناو. وأعلن رئيس الوزراء بافل فيليب عن قرار المفوضية الأوروبية الخاص بزيادة المبلغ المعطى كمنحة لهذا المشروع من 10 مليون إلى 40 مليون يورو.
وقد أعرب رئيسا الوزراء عن ثقتهما بأنه إذا تم تعزيز الجهود، فيمكن الانتهاء من بناء خط الأنابيب بحلول نهاية عام 2018.
(المصدر: وكالة الانباء أجير برس بتاريخ 24/03/2017)