أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رفض الدول الغربية في مجلس الأمن إدانة التفجيرات الارهابية الأخيرة في دمشق يدل على تقاعسها في اتخاذ خطوات فعالة لمحاربة الإرهاب.
وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم.. إن “رفض إدانة الأعمال الإرهابية التي جرت في دمشق خلال شهر آذار الجاري والتكتم على هذه الأحداث الدموية وكذلك على الحقائق حول استخدام إرهابيي تنظيم “داعش” الأسلحة الكيميائية في سورية والعراق يدل على عدم الرغبة في اتخاذ إجراءات فعالة لردع الخطر الإرهابي الذي مازال عند مستويات مرتفعة جدا”.
وأضافت زاخاروفا.. إن “تغذية الإرهابيين بالأسلحة والذخيرة والمجندين الجدد والأموال لا تنقطع وهي تدخل المنطقة من الخارج” مشيرة إلى أن الهجمات الإرهابية في دمشق وريف حماة تؤكد أن محاربة الإرهاب يجب أن تبقى على رأس الأولويات فيما يخص جدول أعمال المحادثات السورية في جنيف.
وكانت مدينة دمشق شهدت في الحادي عشر والخامس عشر من الشهر الجاري تفجيرات ارهابية استهدفت مقبرة باب الصغير ومبنى القصر العدلي القديم وأحد المطاعم فى منطقة الربوة ما أسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين.
وفيما يخص محادثات جنيف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية أشارت زاخاروفا إلى أن جدول الأعمال “يضم مسائل إنشاء منظومة إدارة موثوقة وغير طائفية وصياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات على أساس هذا الدستور ومحاربة الإرهاب” مشددة على أن أي قرارات يتم تنفيذها في سياق هذه المحادثات يجب أن تكون متخذة من قبل السوريين أنفسهم ومقبولة بالنسبة لكل أطيافهم.
وعبرت زاخاروفا عن ترحيب موسكو “بتصميم دمشق على تحقيق نتائج عملية خلال محادثات جنيف” وقالت.. إننا “نأمل في أن يبدي ممثلو “المعارضة السورية” قدرات كبيرة على عقد الاتفاق وتمسكهم باستعادة السلام في الأراضي السورية”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن هناك أطرافا لا يروق لها التقدم الذي تم تحقيقه في سياق تحريك العملية السياسية السورية مشيرة إلى تسجيل محاولات للإضرار بهذه العملية اعتمادا على “ممثلين معنيين من المعارضة السورية يطرحون شروطا مسبقة في سياق التفاوض بلغة الإنذار”.
ومن المقرر أن تبدأ غدا في جنيف رسميا الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى.