أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل مئات الإرهابيين خلال عمليات الجيش العربي السوري المدعومة بالطيران الروسي على مواقع تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف حماة الشمالي.
وذكر رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي نشر تفاصيله موقع روسيا اليوم أن وحدات الجيش السوري تصدت لهجوم شنه أكثر من 10 آلاف إرهابي من تنظيم جبهة النصرة والعصابات المنضوية تحت زعامته على عدد من النقاط العسكرية والقرى والبلدت بريف حماة الشمالي.
وأوضح رودسكوي أن “وحدات الجيش قضت بإسناد من الطيران الحربي الروسي على أكثر من 2100 إرهابي ودمرت 55 مدرعة و22 سيارة مفخخة و100 سيارة مزودة بأسلحة ثقيلة في غضون 4 ايام”.
وتسلل نهاية الاسبوع الماضي إرهابيون من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له الى عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي وقاموا بتهجير الأهالي وسرقة ونهب ممتلكاتهم .
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن ” العمليات العسكرية متواصلة للقضاء على الإرهابيين في ريف حماة في حين تمت اعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة خلال هجوم مضاد نفذته وحدات من الجيش العربي السوري مدعومة بالقوات الجوية الفضائية الروسية”.
وتشارك مجموعة من الطائرات الروسية في الحرب على الإرهاب التكفيري في سورية منذ أيلول عام 2015 وذلك بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية.
وبين رودسكوي أن وحدات الجيش السوري استعادت خلال عملياتها مؤخرا السيطرة على 15 كيلومترا من الطريق الاستراتيجي دمشق/تدمر بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي ” داعش” في المنطقة وطرد فلولهم من التلال الاستراتيجية القريبة من الطريق.
وفي السياق ذاته أكد رودسكوي استمرار عملية المصالحة في الغوطة الشرقية بوتائر متسارعة بعد توقيع ممثلي المجتمع المحلي في أغلبية بلدات الغوطة الشرقية على الاتفاق الخاص بالانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية مبينا أنه يتم نشر وحدات من الجيش العربي السوري في المدن والبلدات بالمنطقة بالتزامن مع تنظيم 9 ممرات إنسانية مفتوحة حاليا لضمان حرية تنقل السكان وانطلاق حركة المواصلات.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن القصف على الأحياء السكنية في دمشق بما فيها منطقة المزرعة حيث السفارة الروسية ينطلق من حيي جوبر والقابون حيث ينتشر إرهابيو تنظيم جبهة النصرة الذي يحاول “إفشال اتفاق وقف الأعمال القتالية عبر اعتداءاته المتكررة”.
وبين رودسكوي أن الجيش العربي السوري ” بدأ عملية خاصة ضد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في غوطة دمشق الشرقية وحي القابون بهدف القضاء عليه وإزالة الخطر المتمثل بالقصف بقذائف الهاون على الأحياء السكنية بدمشق”.
إلى ذلك حذر المسؤول العسكري الروسي من أن الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قد تتسبب في كارثة طبيعية في سورية معربا عن قلق بلاده المتزايد من غارات “التحالف” على سد الفرات غرب الرقة وقال: “يبدو أن التحالف يعمل على تدمير مواقع بالغة الأهمية للبنية التحتية في الأراضي السورية بشكل كامل ويجعل الوضع بذلك أكثر تعقيدا في إعادة الإعمار”.
وأشار رودسكوي إلى أن الغارات الجوية للتحالف ” دمرت جهازين واقعين في الطرف الجنوبي لجسم السد يوفران عملية ضخ المياه من الخزان المائي ويمنعان فيضانه” محذرا من أن هذه الأضرار ” قد تسفر عن وقوع كارثة طبيعية وإغراق مناطق واسعة وسقوط ضحايا بين المدنيين”.
ودمر طيران ” التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن جميع الجسور على نهر الفرات خلال الأشهر الأخيرة إضافة إلى استهدافه العديد من البنى التحتية والخدمية كمضخات المياه ومحطات الكهرباء في أرياف حلب والرقة والحسكة ودير الزور ناهيك عن ارتكابه عشرات المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 29/3/2017)