في إطار المصالحات المحلية… وجهاء 14 بلدة وقرية بريف درعا يتعهدون بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في مناطقهم


 في إطار المصالحات المحلية وقع وجهاء ورؤساء بلديات وجمعيات فلاحية ومخاتير 14 بلدة وقرية في ريف درعا اليوم على وثائق تؤكد تكثيف العمل والجهود لمنع المظاهر المسلحة وعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى بلداتهم وقراهم.

والقرى والبلدات التي وقعت على الوثائق هي الشقرانية وبلي والسويمرة ودير البخت والمسمية والشيخ مسكين وعالقين وبراق والفقيع ومنكت الحطب والزبيدية وقيطة ومنشية السبيل وكمونة.

وأكد وجهاء البلدات والقرى خلال الاجتماع الذي عقد في صالة المجمع الحكومي بمدينة درعا اليوم أهمية المصالحات المحلية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب واستعدادهم التام لدعم الجيش العربي السوري في عملياته بما يضمن عودة الهدوء والسلام لكامل الأراضي السورية.

وتعهدوا بعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى قراهم وبلداتهم وإزالة كل مظاهر وشعارات المسلحين من المباني والأسوار والعمل المتواصل لمساعدة السلطات المحلية في إعادة الحياة الآمنة إلى القرى والبلدات بريف درعا منوهين ببطولات الجيش العربي السوري على امتداد سورية وبالتعاون القائم ما بين سورية وروسيا وايران والمقاومة اللبنانية في مجال محاربة الإرهاب التكفيري.

وفي الشأن الخدمي طالبوا بتسهيل مرور احتياجات الثروة الحيوانية وتخصيص مربي المنطقة الشمالية بالمقننات العلفية من مركز الصنمين بدلا من ازرع وتخفيف معاناتهم في مجال أجور النقل وزيادة مستلزمات مراكز الإقامة المؤقتة من مواد إغاثية ومعالجة مشاكل مياه الشرب عبر تأمين المحروقات اللازمة لعمل مضخات المياه وتشميل فلاحي الشيخ مسكين بالإعانات الزراعية المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”.

ولفت نائب محافظ درعا المهندس عواد سويدان إلى أن المحافظة “تعمل على تنفيذ التوجيهات الحكومية بإرساء المصالحات المحلية كحل فعال لحقن الدماء والقضاء على كل مظاهر الفتنة” مؤكدا جاهزية الحكومة لتقديم كل الخدمات للقرى الآمنة ومساعدة الأهل للعودة إلى حياتهم الطبيعية من خلال محاربة الإرهابيين والمرتزقة الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار البلد.

ودعا سويدان الموقعين على الوثائق إلى تسوية أوضاع أبناء قراهم وبلداتهم والسعي لعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن مشيرا إلى أن حتمية الانتصار على الإرهاب تتطلب تضافر الجهود والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري.

من جانبه لفت ممثل مركز التنسيق الروسي العقيد الروسي الكسندر باريسوف إلى أن فعالية اليوم هي بمثابة تجديد العهد للوطن وللحكومة السورية وتوثيق العلاقة بين القطاعات المجتمعية مشيرا إلى أن مركز التنسيق الروسي سيراقب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوثيق كل الخروقات وتقديم المساعدة عند اللازم.

وأعرب عن أمله في أن تكون الوثائق مثالا واضحا للناس الشرفاء الذين يعملون لصالح الوطن وأن تساعد سورية على استعادة مكانتها وحضارتها وتقدمها.

(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 29/3/2017)