أنقرة-موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة ستعمل على إيجاد حل للأزمات في المنطقة والقضاء على الإرهاب فيها.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة اليوم “إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع تركيا لإيجاد حل للأزمات في المنطقة بما فيها إيجاد حل لما يجري في سورية والقضاء على الإرهاب فيها”.
وأشار تيلرسون إلى أن بلاده ستواصل جهودها للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وإعادة المهجرين إلى منازلهم.
ولفت تيلرسون إلى أن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل قيادته بنفسه.
وفي نيويورك قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أن سياسة الولايات المتحدة في سورية “لم تعد تركز على إزاحة” القيادة فيها.
واعتبرت هيلي أمام الصحفيين أن أولوية بلادها هي “كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سورية” على حد قولها مشيرة إلى أن واشنطن لا يمكنها بالضرورة “التركيز” على القيادة في سورية بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة.
وعلى مدى سنوات كانت الإدارة الأمريكية السابقة تواصل محاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية السورية ومصادرة حقوق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه عدا عن اكتفائها بتوجيه ضربات محدودة لتنظيم “داعش” الإرهابي أشبه ما تكون بالعمليات التجميلية من خلال تحالف مزعوم ضم العديد من الدول الغربية والإقليمية.
السفير الأميركي في موسكو: يجب انتظار الانتهاء من تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة للحديث عن التنسيق مع موسكو بشأن مكافحة الإرهاب
بدوره أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى روسيا جون تيفت اليوم أنه يجب انتظار الانتهاء من تشكيل الإدارة الأميركية الجديدة بشكل كامل للحديث عن زيادة التنسيق بين موسكو وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال السفير خلال المنتدى الدولي للقطب الشمالي بحسب سبوتنيك “من البديهي أن هذا ما تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب..علينا الانتظار لأنه لا يزال يجري تشكيل الإدارة وعلينا الانتظار وسنرى”.
ورجح تيفت أن يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بزيارة إلى روسيا خلال أسبوعين.
وكان ترامب أكد في أكثر من لقاء إمكانية وضرورة التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب العالمي و”داعش” على وجه الخصوص فيما تأمل موسكو بأن يرتقي هذا التنسيق الى حل كل الازمات الدولية بالوسائل الدبلوماسية والتوصل الى حل سياسي للازمات العالمية ومنها الأزمة في سورية.