جرى في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين وزارتي خارجية الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية مساء اليوم اتصال هاتفي بين وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وسيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية تم خلاله تبادل الآراء حول المزاعم والادعاءات الزائفة التي تسوقها المجموعات الإرهابية المسلحة والجهات الإقليمية والغربية الداعمة لها وأجهزة إعلامها والتي تتهم فيها الجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب.
وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة حول رفض هذه الحملة المزعومة والمسيسة التي تستهدف الجمهورية العربية السورية جملة وتفصيلا مؤكدين إدانة البلدين الثابتة والحازمة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي زمان ومكان وتحت أي ظرف.
كما شدد الجانبان على أهمية الاستمرار في مكافحة الإرهاب والعمل في الوقت نفسه من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وتم الاتفاق على استمرار التشاور بين وزارتي خارجية البلدين.
غاتيلوف: روسيا مستعدة لاستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الغربي حول سورية إذا طرح دون تشاور
في سياق متصل أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده مستعدة لاستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الغربي حول سورية إذا طرح دون تشاور.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن غاتيلوف قوله للصحفيين في بروكسل اليوم.. “العمل على مشروع القرار الأممي في مجلس الأمن بشأن سورية بدأ لتوه اليوم في نيويورك والدول دائمة العضوية تجري مشاورات حوله ومن الصعب الحديث إلى ماذا سيصلون لكن المشروع على صيغته الحالية غير مقبول للأسباب التي ذكرت اليوم في بيان وزارة الخارجية الروسية”.
وفي وقت سابق اليوم أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مشروع القرار الذى قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن حول استخدام أسلحة كيميائية في منطقة خان شيخون بريف إدلب منحاز موضحة “أن النص المطروح غير مقبول على الإطلاق فهو منحاز ويستبق نتائج التحقيق ولذلك فإن روسيا لا ترى أي ضرورة محددة لتمرير المشروع في الوقت الحالي”.
وقال غاتيلوف.. “يتبين خلال هذه المشاورات الجارية الآن قدر المرونة الذي يمكن أن يظهره شركاؤنا.. فالغربيون يسعون عمدا لتسريع هذه العملية بأسرع وقت ممكن لاتخاذ القرار وهم كما فهمت يرغبون أن يتخذوا القرار اليوم وربما غدا ولكن مثل هذه الأمور لا تمر بسرعة في مجلس الأمن” موضحاً.. “هم بطبيعة الحال يمكن أن يضعوا المشروع للتصويت دون مشاورات لكن من الواضح أنهم في هذه الحالة سيحصلون على فيتو قاطع على ذلك”.
وأضاف غاتيلوف.. “في حال كانوا مهتمين فقط بدفعنا على وجه الخصوص إلى الفيتو فهذا قرارهم وأجندتهم السياسية أما في حال كانوا يرغبون في البحث عن مخرج من هذا الوضع يرضي جميع الأطراف وإجراء تقييم موضوعي فهذا شأن آخر لذلك من المبكر الحديث في هذه اللحظة كيف ستنتهي المشاورات”.
وأكد غاتيلوف أنه “إذا كانت هناك رغبة حقيقية لإيجاد الحقيقة فيجب إيفاد بعثة خاصة للتحقيق تكون متوازنة التركيب وتقدم تقييمات موضوعية” مشيراً إلى أن “المشروع الغربي بشكله الحالي مشحوذ بإدانة مسبقة للحكومة السورية على ما حدث في إدلب”.
وكان فلاديمير سافرونكوف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أكد اليوم خلال جلسة لمجلس الأمن حول استخدام اسلحة كيميائية في منطقة خان شيخون بريف إدلب أن الزخم المستمر إزاء ما حصل في خان شيخون جزء من الحملة الدعائية ضد الحكومة السورية.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 6/4/2017)