كان رد الفعل الرئيسي للأسواق المالية على الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة جوية بالقرب من مدينة حمص السورية هو زيادة سعر النفط بنسبة 2٪، حيث تجاوز سعر نفط برنت يوم الجمعة 56 دولاراً، نقلاً عن بي بي سي.
وصرح جيفري هالي، المحلل في OANDA أن الضربات الجوية الامريكية ضد سورية سيكون لها انعكاسات مهمة محتملة على سوق النفط.
وسورية لديها انتاج محدود من النفط وحقيقة أنها تقع في منطقة الشرق الأوسط وتحالفاتها مع كبار منتجي النفط زادت من مخاوف توسيع نطاق الصراع التي قد تعطل الامدادات بالنفط.
وقال هالي: “ماذا سيكون رد إيران وروسيا، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم وحلفاء الأسد؟ سيتعين علينا الانتظار لهذه الإجابات على مدار اليوم”.
ويعتبر المحلل مايكل هيوسون في أسواق CMC بلندن ويضيف الهجوم الصاروخي الأمريكي مشكلة معقدة إلى التطورات الجيوسياسية التي لم تكن موجودة سابقاً.
وأضاف هيوسون: ” الأسواق في أوروبا ربما ستعكس تصاعد التوترات تلك وستفتح بالانخفاض، ولكن سعر الذهب سوف يزداد لأن عملات الملاذ ستجذب تدفقات رأس المال.”
وقد انخفض الدولار بنسبة 0.6٪، في حين زاد سعر الين. صباح يوم الجمعة، وجرى تداول الدولار عند سعر 110.14 ين، ولكنه تعافى قليلا بعد ذلك ليصل إلى 110.635 ين.
وفي السوق الفورية تحرك سعر الذهب صباح يوم الجمعة مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.2٪، ليصل إلى 1262.46 دولاراً أمريكياً للأونصة.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، سجل سعر برميل النفط الخام الخفيف تسليم أيار أعلى مستوى له في شهر واحد، ثم تراجع قليلا إلى 52.50 دولار أمريكي. وفي بورصة العقود الآجلة، استقر سعر مزيج برنت للنفط تسليم في حزيران 55.66 دولاراً أمريكياً.
وهذه الضربات هي أول عملية تقوم بها قوات الجيش الامريكي ضد النظام السوري، حيث تم إطلاق “59 صواريخ كروز” توماهوك وفقاً لما أشار البيت الأبيض، قائلاً إنها استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية “المرتبط ببرنامج” الأسلحة الكيميائية من دمشق و” وذات صلة مباشرة بـ “الأحداث الرهيبة ” التي جرت يوم الثلاثاء.
وحدث يوم الثلاثاء، هجوم كيماوي ينسب إلى الجيش السوري ضد مدينة خان شيخون في شمال غرب سورية، وتركت 86 قتيلاً على الاقل وتسبب بغضب الدولي. وصور الضحايا من النساء والأطفال، الذين يتألمون صدمت العالم.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 03/04/2017)