عبر أعضاء مجموعة دعم السلام في سورية في البرلمان الأوروبي عن إدانتهم الشديدة للعدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية مشيرين إلى أنه يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي والسيادة السورية ويساهم في تصعيد التوتر في المنطقة والعالم.
وعرض الدكتور ايمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه عددا من أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل تطورات الأوضاع في سورية والدور التخريبي الذي تضطلع به الولايات المتحدة وأدواتها في تأجيج الأوضاع وعدم الاستقرار في المنطقة وتشكيل المظلة الداعمة للتنظيمات الإرهابية لرفع معنوياتها بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها أمام الجيش العربي السوري.
وفند معاون وزير الخارجية والمغتربين الادعاءات التي تسوقها الولايات المتحدة مؤكدا التزام سورية بتعهداتها الدولية واحترامها لمتطلبات انضمامها إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى أنه كان من الأولى بالإدارة الأمريكية وأدواتها توجيه اللوم إلى الدول التي قامت بتزويد الجماعات الإرهابية بالسلاح الكيميائي.
وأكد سوسان أن الاتحاد الأوروبي ومن خلال انسياقه الأعمى وتبعيته لسياسات الغير فقد مكانته على الساحة الدولية وارتضى لنفسه أن يكون
دائما دافعا لفواتير السياسات الخاطئة للآخرين مشددا على أن هذا النهج يضر أولا واخيرا بمصالح المواطنين الاوروبيين وخاصة بعد ان وصلت شظايا الارهاب التكفيري إلى داخل الدول الأوروبية وهو الأمر الذي حذرت منه سورية أكثر من مرة.
وأعرب سوسان عن استعداد سورية للتعاون مع كل الدول الصادقة في مكافحة الإرهاب انطلاقا من إيمانها بأن الإرهاب لا حدود له ولا دين ويشكل تهديدا جديا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد معاون وزير الخارجية والمغتربين على أن الشعب السوري الذي سجل صمودا أسطوريا إزاء الهجمة التي يتعرض لها هو اليوم أكثر قوة وعزيمة على قهر الإرهاب وتحقيق النصر والحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وقرارها الوطني المستقل.
من جانبهم جدد أعضاء المجموعة تضامنهم مع سورية في مواجهة الإرهاب التكفيري والعزم على القيام بكل ما من شأنه لتوضيح حقيقة ما يحصل في سورية والضغط على حكومات دول الاتحاد لانتهاج سياسة جديدة تساهم في دعم جهود سورية في مكافحة الإرهاب لأن في ذلك مصلحة أوروبية حقيقية لضمان أمن واستقرار العالم برمته.